رأى النائب نديم الجميل أن "ثمة من يهدد بالنزول الى الشارع، ونحن أيضا نفكر بهذا الأمر، ولدينا شارع. لكن الشارع نعرف أين يبدأ ولا نعرف أين سيوصلنا، وهو سيجابه بشارع آخر".

وأكد الجميل في حديث إذاعي، أن "عقبات تأليف الحكومة هي عوامل داخلية تتعلق بالحصص والثلث المعطل والميثاقية، كما وثمة عوامل خارجية تمارس استنادا إلى ضمانات الدول المانحة".

أضاف: "حزب الله يحاول وضع يده على المؤسسات، وفي المقابل المجتمع الدولي يحذر وجزء كبير من اللبنانيين رافض. لذا أنا أؤمن بالتوازن في البلد، كما ولا يمكن أن تكون ثمة قطيعة بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، وعلى رئيس الحكومة تكرار محاولات التأليف مهما كلف الأمر. والمشكلة الرئيسية تدور حول موضوع النازحين والحدود والقضايا الاقتصادية وكلها استحقاقات يجب التفاهم في شأنها. ولكن حتى الآن لا نرى جدية في التعاطي".

وقال: "في كل استحقاق، تطل علينا الصفقات. فاذا اتفقوا عليها تركب الحكومة غدا". وأضاف: "لهذا السبب نرى الشباب يهاجرون بسبب إنسداد الأفق والمستقبل. علينا إنقاذ البلد والموافقة على الأصلاحات المطروحة من الدول المانحة، إذ لا يمكن مثلا أن تكون ثمة أعداد هائلة من الموظفين يخصون هذا أو ذاك ولا يعملون أي شيىء. فاذا لم يعِ بعد المسؤولون هذا الواقع المرير، فنحن ذاهبون الى الانهيار الكلي. وهذه جريمة في حق الوطن والمواطن".

وعن أزمة النازحين قال: "طفح الكيل عند الجميع من هذه الأزمة. ولكن لا أرى خطة طويلة الأمد بعد، لعودتهم الى بلادهم. وما هي ضمانات عدم عودتهم الى لبنان، بخاصة وأن لا قرار رسميا بعد عند اللبنانيين. والبعض يحاول فتح قنوات للاتصال بالنظام السوري بحجة تسهيل المبادلات التجارية مع الدول العربية. وهنا أسأل، هل الحدود السورية بينها وبين العراق والأردن وغيرها آمنة وسالكة؟".

وعن موضوع بواخر الكهرباء قال الجميل: "أصبحت هذه القضية بهدلة. أضحينا نقوم بصفقات ونسرق علانية. وننشئ مافيا لا دولة. وإذا استمر هذا الأمر، فنحن نتجه الى بناء دولة المزرعة".