أصبح حريق "مندوسينو كومبليكس" وهو أحد سبعة عشر حرائق كبيرة مستعرة في كاليفورنيا، الأكبر في تاريخ الولاية الاميركية بعد أن أججت درجات الحرارة المرتفعة والأجواء العاصفة النيران يوم الثلاثاء.
وقال الرئيس دونالد ترامب إنه على اتصال مستمر بالمسؤولين في كاليفورنيا بعد يوم من إلقائه باللوم على السياسات البيئية في الولاية في تأجيج الحرائق.
وقالت إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا إن حريق "مندوسينو كومبليكس" التهم نحو 300 ألف فدان أي ما يعادل مساحة لوس انجليس تقريبا ومن المتوقع أن تستمر النيران بقية الشهر.
وبذلك يكون الحريق قد تجاوز حريق توماس الذي قضى على نحو 281893 فدانا في مقاطعتي سانتا باربرا وفينتورا بجنوب كاليفورنيا في كانون الأول مدمرا أكثر من ألف مبنى.
وكان ترامب قال خلال اليومين الماضيين إن كاليفورنيا تسمح بأن تجري المياه للمحيط بدلا من استخدامها في إطفاء النيران وألقى باللوم على سياسات كاليفورنيا المتعلقة بالبيئة في تفاقم الحرائق.
وأربكت تصريحات ترامب رجال الإطفاء في كاليفورنيا الذين قالوا إن لديهم الماء الكافي لإهماد النيران.
وقال ترامب خلال حفل عشاء في نيوجيرزي "سنعقد اجتماعات لبحث الأمر لأن هناك... أمورا يمكن القيام بها لتخفيف ما يحدث".
وأودت الحرائق بحياة سبعة أشخاص ودمرت أكثر من 1500 مبنى وشردت عشرات الآلاف خلال الشهر المنصرم.
اللوم على تغير المناخ
يلقى باللوم بشكل كبير على تغير المناخ في ارتفاع درجات الحرارة التي أججت حرائق غابات في كاليفورنيا وما أبعد من ذلك مثل البرتغال والسويد وسيبيريا.
وقالت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية في كاليفورنيا إن درجة الحرارة في شمال كاليفورنيا قد تصل إلى 43 درجة مئوية خلال الأيام القليلة المقبلة مما يزيد من سهولة انتشار الحرائق.
وأدى حريق "مندوسينو كومبليكس" إلى احتراق 75 منزلا وأرغم 23322 شخصا على الإجلاء.