رئيس جمهورية مصر العربية الأسبق، تولى حكم البلاد عقب ثورة 25 يناير التي أطاحت بنظام الرئيس السابق “حسني مبارك” ليصبح أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مص، إلا أنه لم يستمر في منصبه اكثر من عام وذلك عقب خروج الشعب المصري في مظاهرات حاشدة اعتراضا على استمرار حكم جماعه الإخوان المسلمين، الأمر الذي سانده قيادات الجيش المصري برئاسة الفريق “عبد الفتاح السيسي” حتى أعلن تسليم حكم البلاد إلى المستشار “عدلي منصور” يوم 3 يوليو من عام 2014 مصاحبا ذلك عدة إجراءات عرفت بـ”خارطة الطريق”.
ولد “محمد محمد مرسي عيسى العياط” 20 أغسطس عام 1951 في قرية العدوه بمحافظة الشرقية، ثم انتقل إلى القاهرة ليحصل علي بكالوريوس الهندسة من جامعة القاهرة عام 1972، كما حصل على درجة الماجستير في نفس التخصص عام 1978، وعلى درجة الدكتوراه من جامعة جنوب كاليفورنيا عام 1982.
تزوج الدكتور “محمد مرسي” من ابنه خاله السيدة “نجلاء علي محمود” عام 1979م، التي أنجب منها خمسة أبناء هم “أحمد” طبيب يعمل بالسعودية، و”شيماء” حاصله على بكالوريوس علوم ومتزوجة ولديها ثلاثة ابناء، و”أسامة” يعمل بالمحاماه في الشرقية، و”عمر” بكالوريوس تجارة، وأخيراً “عبد الله” طالب في الثانوية العامة.
بدأ “مرسي” حياته المهنية كمعيد ثم مدرس مساعد بكلية الهندسة في جامعة القاهرة، وعندما انتقل للولايات المتحدة عمل مدرس مساعد بجامعة جنوب كاليفورنيا، كما شغل منصب أستاذ مساعد بجامعة كاليفورنيا - نورث ردج، وعقب عودته إلى مصر تولى منصب أستاذ ورئيس قسم هندسة المواد بكلية الهندسة في جامعة الزقازيق.أصدر الدكتور “محمد مرسي” خلال مشواره مع العمل الهندسي العديد من الابحاث المتخصصة في المجالات الصناعية الكبرى في مصر، ولديه أيضاً عشرات الأبحاث في “معالجة أسطح المعادن” الذي يُعد من المجالات العلمية الدقيقة، التي شارك بها أثناء عمله في وكالة ناسا على تطوير محرك المكوك الفضائي.
وإلى جانب العمل الأكاديمي شارك “محمد مرسي” في الحياة السياسية بمصر من خلال جماعة الإخوان المسلمين، حيث شغل منصب المتحدث الرسمي باسم الكتلة البرلمانية للإخوان بعد أن حصل على المقعد البرلماني في انتخابات عام 2000م كنائب عن الجماعة.تميز “محمد مرسي” -أحد القيادات السياسية بالجماعة وعضو مكتب الإرشاد الخاص بها سابقاً- بأدائه البرلماني حيث كان من أنشط أعضاء المجلس وصاحب أشهر استجواب عن حادثة قطار الصعيد، التي أدان فيها الحكومة لتخرج الصحف الحكومية في اليوم التالي تشيد باستجوابه، كما تم اختياره عالمياً كأحسن رجل برلماني 2000-2005م.في عام 2011م ترأس “مرسي” حزب “الحرية والعدالة” الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، كما انتخب عضواً في البرلمان المصري لعام 2012م عن نفس الحزب، ولكنه تقدم باستقالته من الحزب والجماعة عقب فوزه بمنصب رئيس الجمهورية لعام 2012م.