القوات: لا مكان للتراجع!
 

لازالت الحكومة عالقة في "عنق الزجاجة"،  كما يصفها مسؤولي حزب القوات اللبنانية، والذي قالت مصادره نقلاً عن صحيفة "الجمهورية"، أن "لا مؤشرات توحي بإمكانية الخروج من مربّع التأزم الحاصل بسبب تمسّك أحد الأطراف بوجهة نظره ودعوته القوى الأخرى إلى التسليم بشروطه، الأمر الذي لن يتحقق لا اليوم ولا في المستقبل".


وفيما يخص جهود الرئيس المكلف سعد الحريري، ثَمّنت المصادر تلك الجهود، ونوّهت بمواقفه الأخيرة، وتحديداً لجهة قوله "إذا كان المطلوب من رئيس الحكومة أن يقدّم هو كل التنازلات فنحن ضحّينا كثيراً"، وقالت: "هذا القول ينطبق بحرفيته أيضاً على «القوات» التي قدّمت كل التنازلات ولم يعد في إمكانها تقديم المزيد، وهي تجاوبت مع دعوات الحريري إلى التهدئة وعدم رفع السقوف ولا تحديد أحجام وأوزان في الإعلام تسهيلاً لمهمة الرئيس المكلف، ولكن، ويا للأسف، هناك من يصرّ في استمرار على رفع السقوف وتحديد أحجام غيره وتجاوز مهمة الرئيس المكلف وصلاحياته، كما دور رئيس الجمهورية".


وشددت المصادر، على انّ "كل العقد محلية بامتياز، ولا وجود لعقد خارجية"، ودعت إلى "الليونة والتلاقي ضمن مساحة مشتركة". 


وقالت "انّ التعقيد القائم يطرح أكثر من تساؤل عن خلفياته وأهدافه، خصوصاً انه بات يؤشّر إلى انّ هناك من يخطّط لأبعد من تأليف حكومة، وهذا بالذات ما يحول دون التأليف".


مضيفةً، "انّ الخيار هو بين حكومة وحدة وطنية وحكومة وحدة وطنية، ولا خيار خلاف ذلك، وكل المساعي لفرض حكومة أمر واقع لن تنجح، كما انّ من يراهن على تعب فريق معيّن وتراجعه لأسباب وطنية يخطئ الرهان هذه المرة، لأنّ أي تراجع لم يعد ممكناً وسيكون على حساب البلد والناس".