ما الجديد فيما يخص المبادرة الروسية - الأميركية لعودة النازحين؟
 

على خلفية ملف عودة النازحين السوريين إلى بلادهم في (سوريا) وبعد المبادرة الروسية في هذا الشأن، أكّدت مصادر ديبلوماسية نقلاً عن صحيفة "الجمهورية"، أنّ "المبادرة الروسية - الأميركية جديّة ولا تقبل التشكيك بها، فقد صدر القرار الدولي الكبير ويبقى الاتفاق على آلية التنفيذ".


وشددت على أنّ "لبنان بات على علم بأنّ هذه المبادرة لا تقبل التشكيك أو التلاعب بها، وعلى الدولة اللبنانية فِعل كل ما يتوجّب عليها من أجل عدم عرقلتها"، موضحةً أنّ "الروس والاميركيين غير معنيين بالجدال القائم بين قسم من اللبنانيين و(النظام السوري)".


ومن جهة أخرى، "يعمل المسؤولين اللبنانيين على الخطوط العريضة للمبادرة، لكنّ الروس والأميركيين لم يُعلموهم بكل التفاصيل، لأنه في الأساس لم توضع الخطوات التقنية اللازمة لهذه الخطة، وما زال الأميركيون والروس يتداولون بالأفكار" حسب ما ذكرت المصادر.


وفي المقابل، عُقد في سوريا اجتماع مشترك بين المركز الروسي لاستقبال وتوزيع وإيواء النازحين واللاجئين السوريين ومقر التنسيق المشترك بين الإدارات في (سوريا)، بشأن قضايا عودة اللاجئين.


وفي تفاصيل الإجتماع، قال رئيس المركز الروسي اللواء ألكسي تسيغانكوف أنه "بموجب قرار الحكومة السورية الرقم 46 في 6 آب 2018، أنشئت هيئة للتنسيق بين الإدارات لتنظيم التفاعل بين الوزارات المعنية، والهدف هو تهيئة ظروف مؤاتية لعودة اللاجئين، لضمان ظروف معيشية لائقة وفقاً لقدرات الدولة". 


مشيراً إلى أنّ "الجانب الروسي اقترح أساس هيكل الهيئة الجديدة وتكوينها"، وذكر أنه "تمّ تعيين وزير الإدارة المحلية حسين مخلوف، رئيساً للهيئة الجديدة"، موضحاً أنّ هذا "الاختيار يرجع إلى حقيقة خضوع كل السلطات التنفيذية في المحافظات من مرتبة محافظ وأدنى، للوزير مخلوف".


وأكد "أنّ أحد أهم العقبات أمام عودة المهجرين إلى الوطن هو قلة الوظائف، ولذلك، فإنّ المهمة الرئيسية أمام الحكومة السورية ومقر التنسيق المشترك بين الإدارات الروسية هي إعادة البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المرافق ذات الأهمية الاجتماعية". 


مضيفاً، "بفضل الجهود المنسّقة، تستمر عملية استعادة البنية التحتية على معدلات سريعة إلى حد ما".


كما وأوضح أنّ "10 نقاط عبور أنشئت حالياً على النحو الآتي: 


- معبر واحد على الحدود السورية الأردنية (نصيب)، - 5 معابر على الحدود السورية اللبنانية بالتعاون مع مقر العمليات المشترك مع لبنان لعودة اللاجئين السوريين (الزمراني، جديدة يابوس، الدبوسية، تل كلخ والقصير).


- معبران للنازحين داخلياً (أبو الضهور والصالحية)، فضلاً عن مِعبَرين: واحد جوي، وآخر بحري (في بانياس)".