تصلنا على مواقع التواصل الإجتماعي طلباتُ صداقة من أشخاص لا نعرفهم وليس بيننا وبينهم أصدقاء مشتركون، بحيث نجد أنفسنا في حيرة بين خيار الموافقة أو الرفض. فما العمل؟
يعاني مستخدمو مواقع التواصل الإجتماعي مشكلة وجود حسابات زائفة تسعى الى الحصول على طلبات صداقة. وتُستعمل هذه الحسابات الوهمية عادة لنشر الأخبار الكاذبة أو للإيقاع بالمستخدم وابتزازه لاحقاً. وهنا نوصي بأخذ الحيطة والحذر من أيّ رسائل غير معتادة أو طلبات غير مألوفة تصلنا من غرباء، لأنّ هذه الطرق باتت إحدى أهم الوسائل التي يعوّل عليها مجرمو الإنترنت للإيقاع بضحاياهم. وإذا لاحظتم أنّ هنالك حساباً مشبوهاً يسعى الى طلب الصداقة، لا تحاولوا أبداً التراسل مع هذا الحساب، حتى لو قام هذا الحساب بمراسلتكم، لأنّ مشغّله يهدف الى إيهامكم بأنه موجود فعلياً، ويحاول أن يكسب ثقتكم قبل أن يشرع الى الإيقاع بكم لاحقاً. وعلى رغم الحرب التي تشنّها الشركاتُ المشغّلة لمواقع التواصل ضد الحسابات الوهميّة والزائفة لمكافحة انتشارها، إلّا أن هذه الصفحات لا تزال كثيرة الإنتشار ويجب الحذر منها.
أبرز الدلائل
هنالك العديد من الدلائل التي يمكن من خلالها معرفة إذا كان الحساب مزيّفاً أم لا. فغالبية الحسابات الزائفة تستعمل صورة واحدة فقط. وفي حال تأكّدك من عدم وجود أيِّ صور أخرى على الحساب، سواءٌ كانت إجتماعية أو شخصية، أو أنّ الحساب تمّ إنشاؤه ونشر الصور فيه دفعة واحدة وفي يوم واحد أو في فترة متقاربة جداً، فهذا يعني غالباً أنّ الحساب زائف، ولا يجب القيام بالموافقة على طلب الصداقة. كذلك، يمكنك إستعمال ميزة البحث العكسي للصور عبر غوغل، لمعرفة الشخص الموجود في صورة الملف الشخصي للحساب الذي أرسل طلب الصداقة والتأكّد من الإسم وبعض المعلومات. وفي السياق عينه، إنّ غالبية الحسابات الزائفة تحمل أسماء بنات مع صور جريئة وبأوضاع مشبوهة، الهدف منها إغراء الآخرين.
التصرّف الصحيح
إذا وصلكم طلب صداقة من حساب تجهلونه، لا توافقوا على طلب الصداقة، لأنه من الممكن أن يكون مشغّل هذا الحساب يريد مراقبة حسابكم أو إنتهاك الحساب الخاص بكم والتواصل معكم، ليقوم بعد ذلك بتسجيل المحادثات والفيديوهات ليبتزّكم لاحقاً. بالإضافة الى ذلك، من المهم أيضاً التأكد من قائمة الأصدقاء في الحساب الذي وصلكم منه طلب الصداقة، وفي حال كان بينكم وبين مرسل الطلب أصدقاء مشتركون أم لا. وفي حال لم يكن ذلك، فلا تقبلوا طلب الصداقة إذا كنتم تشكّون بأمره.