أكد عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب قاسم هاشم أن "التأليف الحكومي مازال يدور في دائرته اللاطبيعية، حيث لا تقدم واضح حتى الآن بل كل القوى مازلت على مواقفها، فلم يتنازل اي فريق، وبالتالي لم يتحرك هذا الملف قيد انملة منذ التكليف حتى اليوم، الا في اطار الحديث عن الاحجام والاوزان".
وفي حديث الى وكالة "اخبار اليوم"، أوضح هاشم أن "السبب الشكلي حتى اليوم هو عدم وضع معييار واحد وواضح للانتقال الى وضع تصور نهائي للحكومة العتيدة"، لافتاً الى أنه "انه منذ ايام بدأ الحديث عن قطب مخفية وعقد خارجية بحيث تداخل الوضع الداخلي للتأليف بالملفات الخارجية"، مشيراً الى أنه "اكثر من فريق بات يتكلم عن امور غير مرئية تتحكم بتشكيل الحكومة".
وردا على سؤال، اعتبر ان "عدم وضع معيار محدد دفع كل القوى السياسية الى ان تتمسك وتتشبث بمواقفها ووصولا الى رفع سقف مطالبها احيانا"، مشيراً الى أن "المسؤولية تقع على المعنيين بتشكيل الحكومة، خصوصا وان الظروف التي نمر بها استثنائية لا سيما على المستوى الاقتصادي الذي يتطلب فعلا الاسراع بتشكيل الحكومة، آسفا الى ان احدا لم ينتبه الى هذا الواقع المرير والى حالة الاهتراء الاقتصادية والاجتماعبة والى صرخة المواطن الذي لا احد يستمع اليها".
وعما اذا كان رئيس مجلس النواب نبيه بري قد اخذ على عاتقه معالجة العقدة الدرزية مع رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط، لفت هاشم الى أنه "لم يتم وضع اي معيار ليطلب من بري المساعدة في اية خطوة"، مذكرا بأن "كل ما يقوم به بري هو من اجل تسهيل التأليف، ولكن مسؤولية التأليف تقع على عاتق المعنيين".
وأكد أنه "على اي حال حين تطالب المساعدة من رئيس المجلس فانه لن يتوانى ابدا، فهو لطالما كان اطفائيا وانقاذيا في كل اللحظات وكان قد ساهم في انقاذ اكثرية الحكومات عند تعثرها في اللحظات الخيرة، ولكن حتى الان لا توجد خطوات متقدمة والامور لا زالت ترواح مكانها دون اي تقدم".
وفي هذا السياق نقل هاشم "امتعاض بري من المماطلة الحاصلة، حيث المطالب كثيرة وغير واضحة وكأن "الطاسة ضايعة"، مشيراً الى ان "بري مازال ينتظر، ولا يقصر اطلاقا في القيام بما قد يطلب منه".