لطالما تميّز لبنان بأنه بلد الحريات الوحيد في هذا الشرق المليء بالقمع والديكتاتوريات، والتي حوّلت حياة الشعوب إلى جحيم يومي مليء بالتعاسة والظلام.
كان لبنان وسط هذا الجحيم المتنفّس الوحيد للحرية وأصحاب الرأي والقلم الحر، والذي بموجبه أصبح الديمقراطية الوحيدة والنادرة في العالم العربي.
إلاّ أن في السنوات الأخيرة، وبالذات عند وصول التيار الوطني الحر إلى هرم السلطة في لبنان وتحكّمه بمفاصل السلطة، بدت هذه الحريات في خطر حقيقي، في ظل حملات منظّمة ضد الناشطين وأصحاب الرأي في لبنان.
فالقمع كان العنوان الأبرز في هذه السنين، بعد حملة إستجوابات طالت العشرات من الناشطين.
آخر هؤلاء، الناشطة يارا شهيب، بنت جبل لبنان، والمنظّمة في الحزب التقدمي الإشتراكي - عضو مكتب جامعة.
تبلّغت يارا خبر دعوى من جهاز أمني أخبرها أن رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل رفعها ضدها بسبب تغريدة إنتُقد فيها باسيل على تويتر.
وتحدّثت يارا شهيب لموقع "لبنان الجديد" وقالت أن "جهاز المعلوماتية أبلغني بخبر دعوى رفعها عليّ الوزير جبران باسيل بسبب تغريدة على تويتر".
وأضافت يارا "لا أعرف ما هي التغريدة بالظبط التي بسببها رُفعت الدعوى لكنني سأكون حريصة على نشرها في حال عرفتها".
وأكدّت شهيب أن " الدعوى دليل ضعف باسيل وضعف العهد وخوفهم من الرأي الآخر".
وعن القرابة التي تجمعها بالنائب أكرم شهيب قالت يارا "نحن ولاد عائلة واحدة وولاد الجبل ".
وختمت برسالة للعهد وباسيل قالت فيها: "رح نضل هيك و ما حدا رح يوقفنا لو شو ما يصير ولو كل الجبل صار بالحبس، نحن احفاد الكمال وابناء الوليد والجبل سيبقى عال على الحاقدين".