كتب العبد الفقير للّه تعالى أحمد خواجة خاطرة على صفحته الخاصة في مثل هذا اليوم من العام 2015، لتذكير اللبنانيين بالوعد الذي قطعه وزير الطاقة قبل ثلاث سنوات بتأمين الكهرباء على مدار الساعة في العام 2015, وذلك فور إقرار مبلغ مليار ومئتي مليون دولار من خزينة الدولة لصالح وزارة الطاقة واستجرارها بواسطة بواخر توليد الطاقة عبر استئجارها، ونعيدُ اليوم نشر تلك الخاطرة لمناسبة أزمة الباخرة التي حُرم منها الجنوبيون خلال الأيام الماضية:
قبل إقرار مبلغ المليار ومئتي مليون دولار لخطة الوزير باسيل الكهربائية، خرج الوزير على التلفزيون وروى لنا رواية مُؤثّرة جدّاً، قال: عُدتُ للبيت وإذ بالكهرباء مقطوعة، وتصادف أنّ المولّد الخاص في المنزل مُعطّل ، فاضطرّ معاليه أن يصحب زوجته المصون (إبنة الجنرال عون) مع الأبناء إلى أقرب فندق للاحتفال بمناسبة خاصة، فيا للهول! أيها اللبنانيون، هل ترتضون أن تظلّوا بدون كهرباء؟ إنّ الذين يُعرقلون إقرار الاعتماد، هم مسؤولون عن عدم تأمين الكهرباء للّبنانيين.
ومع إصرار الوزير على الصفقة وإقرار الاعتماد، فاز في نهاية المطاف، وعندما أُقرّ الاعتماد في مجلس النواب ووقّعهُ رئيس الجمهورية، خرج باسيل من قاعة مجلس الوزراء رافعاً إبهامه عالياً لمرافقيه وجماعته، وحدستُ يومها أنّ إبهام الوزير سيدخل (بلا مُؤاخذة وأستغفر الله) في إست الشعب اللبناني. وهذا ما حصل بعد ثلاث سنوات.
نصيحة للّبنانيّين لوجه الله: لم لا تصطحبون زوجاتكم وأبنائكم ومن تعولون إلى أقرب فندق عند انقطاع الكهرباء؟ وذلك أُسوة بمعالي الوزير وزوجته المصون، ولكم في الصالحين أسوة حسنة.