حادثة أمنية غريبة حصلت في منطقة مجدل زون - جنوب لبنان ، أعادت تسليط الضوء على السلاح المتفلّت بيد المواطنين والمدعومين من الثنائية الشيعية ( حركة أمل و حزب الله ).
وفي تفاصيل ما حدث ، بحسب شهود عيان كانوا قريبين مما حصل في مجدل زون ، أفادوا أن الإشكال بدأ بعد أن قامت دورية لقوات اليونيفل ( الكتيبة السلوفانية ) بتصوير أحد الأماكن الخاصة غير المسموح التصوير فيها .
بعدها علم الأهالي بالموضوع وقاموا بقطع الطريق على الدورية قبل مغادرتها البلدة .
عندها قامت الدورية بالمرور من داخل الأحياء الضيقة في البلدة للهروب .
وأثناء مرورها من الأحياء الضيّقة تعرّضت الآليات لأضرار في الدواليب التي تعرّضت للتمزّق وأكملوا طريقهم باتجاه بلدة المنصوري المزرعة.
وعلى الإثر تواصل الأهالي مع القرى القريبة التي سوف تمر منها الآليات لقطع الطريق على الدورية فتم ذلك في طريق المزرعة المنصوري وقاموا بالإشتباك مع الدورية وحصل إطلاق نار من قبل اليونيفل دون وقوع اصابات .
إقرأ أيضا : هذه هي تفاصيل الإشكال مع اليونيفل في مجدل زون
عندها قام الأهالي بسلب السلاح وبعض العتاد وكاميرات التصوير من الدورية .
الآن تجري مفاوضات من قبل الجيش اللبناني مع الأهالي لتسليم السلاح والعتاد لليونفيل في بلدة مجدل زون الجنوبية قضاء صور.
وواضح من سرد القصة أن من حمل السلاح ضد قوات اليونيفيل تصرّف بلامبالاة ولم يعر إهتماماً للقوى الأمنية والجيش اللبناني .
والسؤال المطروح : هل يستدعي ما قامت به قوات الطوارىء هذا الإستنفار الميليشياوي بل والطلب من أهالي قرية أخرى قطع الطريق وإطلاق نار ومصادرة أسلحة ؟!
فما حصل في مجدل زون وطريق المنصوري - المزرعة هو إهانة لمنطق الدولة التي يجب أن تُعدّ خطة أمنية مناسبة لمكافحة هؤلاء " الزعران " و " قطّاع الطرق " والضرب بيد من حديد .
وهذه الإهانة يجب عدم السكوت عنها بل ملاحقة المخلّين بالأمن والمستهترين بأرواح الناس والمدنيين .
وعلى الثنائية الشيعية الذين يرفعون حالياً شعارات الفساد ويتغنون بها أن يبادروا لتقديم المساعدة لأجهزة الدولة للقيام بواجباتها عبر رفع الغطاء عن هؤلاء وإلقاء القبض عليهم ، خصوصاً أنه لم نسمع حتى الآن عن خبر إلقاء القبض على أي أحد منهم .