هو وقت الحياة، على ما يجب ان يُفتَرض ..
فالأمن مستتبٌّ تماماً؛ بدليل الجريمة التي حدثت في بداية الموسم السياحي عند مدخل القلعة العتيدة وراح ضحيتها شاب من آل الشياح على يد شخص من آل الدرة ..
والأمان بلغ ذروته خاصة بعد عملية مقتل المطلوب من آل اسماعيل مع اقربائه ومرافقيه، بدل القاء القبض عليه حياً و تسليمه للجهات المسؤولة للتحقيق معه للكشف عن اسماء كل متورط معه من داخل وخارج المؤسسة العسكرية، وكل من لديه علاقات تجارية او مالية او غيرها معه ..
لكن !!
من قد يرغب في كشف المستور؟!
ومن سيسمح بإبقائه على قيد الحياة، حتى لو قاوم و هرب من امام العسكر و قام بالرد على نيرانهم؟!
ام ان الخطة تقتضي منذ البداية مقتله ودفنه ودفن كل ما لديه من اسرار؟!
اما عن موسم السياحة والمهرجانات، فحدث بلا حرج، فالموسم السياحي يتيم الى اقصى الحدود، لا سائحين لا زوار لا مستثمرين ..
والمهرجانات عامرة في باقي انحاء البلاد وتتكلل بالنجاحات والتوفيقات والثروات ..
أم أنه من ضمن مخطط افقار وحرمان بعلبك، التفلت الامني المقصود من قِبل من له مصلحة في ابعاد المهرجانات والحفلات عن بعلبك، وانعاشها في باقي المناطق لحسابات طائفية ربما او تجارية او مناطقية!!
اما عن الوعود الانتخابية والكلام اثناء المعركة الحامية والمحتدمة، فلا يعدو كونه مجرد كلام ووعود تذهب.
فكل ابواق المسؤولين ووعود النواب قد سكتت و صمت آذانها ايضاً عم مطالب وحقوق ناخبيهم .
ان مطالبتنا بخطة أمنية، انما نقصد بها خطة كاملة متكاملة ..
إقرأ أيضًا: الفلتان الأمني في البقاع..يُعالج بالأساليب الناجعة لا بسفك الدماء
نطالب بأمن غذائي .. مراقبة المياه التي تُروى بها المزروعات، و ما يأكل المواطن، مراقبة المسالخ والمواد الغذائية كافة، و اكبر دليل على مطالبتنا هذه ازدياد نسبة المصابين بمرض السرطان وغيره من الامراض المستعصية نتيجة التلوثات الحاصلة.
نطالب بأمن اقتصادي، انشاء المصانع و المؤسسات والمشاريع التي تشغل اليد العاملة للشباب العاطل عن العمل، القضاء على البطالة، تأمين مداخيل اموال للناس .
نطالب بأمن اجتماعي وامن تعليمي وامن استشفائي .. وليس فقط أمن العسكر، الذي لو أراد القاء القبض على المطلوبين لفعل، وما كان سهل عليهم حركة انتقالهم الى خارج البلاد عبر الحدود البرية، فكلهم معروف بالاسم والعنوان.
ترى اذاً ما الذي يعيقهم و يمنعهم من ذلك؟!
يا معشر النواب والوزراء والمسؤولين والحزبيين جميعاً .. ما نريده منكم و ما نطالبكم به هو أبسط حقوقنا المدنية وأبسط واجباتكم اتجاهنا ..
ان أشرف الناس يا سعادتكم يعانون من العطش وشُحُّ المياه و هو ليس بأمر خافياً عنكم ، فصرخات المواطنين تعلو وتزداد يوماً بعد يوم من قلة المياه ومن ارتفاع اسعار نقلات الصهاريج الخاصة والتي تثقل كاهله خاصة في ايام الصيف الحارة.
وساعات التغذية الكهربائية، يا دولتكم، في انخفاض ملاحظ و تقل يوماً بعد يوم، لحساب مافيات المولدات الخاصة التي تقدم تسعيرة هي الأغلى بين مناطق لبنان نسبة الى ساعات وقيمة الاشتراك .. والشعب العظيم ما زال ينتظر وعد ال ٢٤/٢٤ منذ اولى سنوات العهد .. وحتى عهدنا هذا!!
ويا حضرات وضباط ووجهاء المنطقة .. يا نواب الوفاء والانماء والاصلاح .. هلا تنازلتم عن عروشكم واحتكيتم بالفئة التي وفت وانتخبت، واستمعتم الى ما لديهم من مطالب تخص العفو العام والبحث في امور الموقوفين والمطلوبين .. هم وضعوا ثقتهم بما قدمتم، فكونوا على قدر هذه الثقة على ارض الواقع لا على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام ..
يا معاليكم .. لولا هؤلاء الناس وهمومهم ومشاكلهم و حرمانهم و ثقتهم بكم وحاجتهم لكل ما تفوهتم به ما قبل ايار ، لما كنتم وصلتم الى كراسيكم، التي تضمن حياتكم و مستقبل اولادكم واحفادكم ..
الا حبذا لو تتعلمون منهم معنى الوفاء و الكرامة، ولو توفون بوعودكم معهم .. لانكم و ان لم تُسألوا او تُحاسَبوا اليوم ، فسيأتي يوم المحاسبة والمساءلة حتماً .. ولو طال!
ان بعلبك ما زالت على قيد الحياة لانها تعشق الشمس و الشروق و لانها تمد الكون بالضوء و الحياة، وليس لان احدا يساعدها او يداويها او يبعث فيها الهواء ..