شدد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب انطوان حبشي على أن "هذا العهد كان نتاج تحييد الملفات الخلافية والنأي بالنفس، وسوريا هي أحد الملفات الخلافية وليست إبنة اليوم فحسب إنما إبنة تاريخها ومستقبلها"، مشيراً إلى أن "لا أعتقد أن قنوات الحوار مع السوريين مفتوحة إنما مع النظام".
وسأل في حديث إذاعي: "لماذا علينا اليوم أن نهمش 70 الى 80% من السوريين بالتواصل مع النظام في وقت الحرب لم تنته حتى اللحظة؟"، مشدداً على أنه "علينا ان نتمنى السلام لسوريا بدلًا من أن نأخذ طرفًا".
ولفت إلى أننا "في لبنان نعيش في ديمقراطية مشوهة، فعندما نقول اننا نعيش في دولة القانون لا يمكن لفئة او شخص أن يكون مقدسًا وفي شؤون الناس ليس هناك من مقدس وعندما تُكبل حرية التعبير بشخص أو مؤسسة فإن ذلك يخرب كل اللعبة الديمقراطية"، مشيراً إلى أنه "على أهلنا مسؤولية كبيرة وعليهم أن يعلموا أن أحدًا ليس مقدسًا بإستثناء الإنسان الذي نريد أن نحافظ عليه وذلك ببناء دولة، وعليهم أن يعلموا كيف يختارون ممثليهم فنحن كمواطنين علينا مسؤولية كبرى بإنتاج السلطة
واعتبر أن "كل الناس في منطقة بعلبك – الهرمل كانوا يعيشون في جو عام ضاغط وكأن هناك محدلة عليها أن تستمر، فكيف يمكن أن تبقى الدولة منذ الـ 2005 تعتبر أن هناك جزءًا من الشعب يتكلم أحد بإسمهم"، موجهاً التحية الى "كل من عبر عن ذاته بحرية وصوت عال".
وأشار إلى أن "لأهلنا علاقة متجذرة بأرضهم التي يعطونها من وقتهم وهكذا عملهم يشبه #الصلاة وتشبثهم بأرضهم يشبه الإيمان، وعندما يتصرف الإنسان على طبيعته لا بد له أن يجسد هذه العلاقة، وكل ما يطلبونه أهلنا أن يصل صوتهم"، معتبراً أن "الإنسان باللحظة التي يكون فيها هو نتاج كل ما مر في حياته وكل شيء بمسيرته يساهم بوجوده وعليه أن يشكر كل من مر في حياته وترك أثرًا سلبيًا أو إيجابيًا لأن ذلك من صنعه اليوم".
وأضاف:"نحن نشبه أهلنا الذين تعبوا لكي نوصل صوتهم".