تفاعلت أزمة «باخرة الكهرباء» في معمل الزهراني، في ظل اعتراض عليها من قبل حركة «امل» بتوجيه مباشر من قبل رئيسها الرئيس نبيه بري، وقد بدأته أمس ببيان هجومي عنيف على الباخرة «التي ظاهرها مجاني لثلاثة اشهر وباطنها كلفة باهظة لثلاث سنوات. وانها، اي الباخرة، ستعطّل إنشاء معمل كهربائي جديد في الزهراني يشكل فرصة واعدة للعمل وحلاً جذرياً لأزمة الكهرباء في لبنان والجنوب، فضلاً عن انه من الناحية التقنية، سيحول عدم تأهيل خطوط النقل، دون استفادة الجنوب سوى من 50 ميغاوات من اصل 220 تنتجها الباخرة. وبالتالي، فإنّ مقولة كهرباء 24 على 24 تصبح ساقطة». واللافت في بيان امل اقتراحها «تخصيص معمل الزهراني لتغذية الجنوب، وهو يفيض عن حاجته لكونه ينتج 450 ميغاوات، عندها ينعم اهل الجنوب بكهرباء على مدار الساعة ويوزّعون باقي إنتاج الفائض على المناطق الاخرى، ولا يعود هناك من حاجة للباخرة».
واستكمالاً للتصعيد في وجه الباخرة، ينفّذ ظهر اليوم اعتصام لوزراء ونواب كتلة الرئيس بري بالشراكة مع شخصيات وفعاليات جنوبية، وتحرّك اعتراضي في معمل الزهراني. وقال الوزير علي حسن خليل لـ«الجمهورية»: هناك عملية تشويه تجري، للتغطية على قطاع الكهرباء لتسويق البواخر في الجنوب وربطها بموضوع سوء التغذية. لن نقبل بذلك أبداً.