بعد 17 عاماً من هجمات 11 سبتمبر في نيويورك، تحدثت والدة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن للإعلام، حيث نقلت عنها صحيفة "غارديان" البريطانية قولها إن ابنها أسامة تقابل لأول مرة مع عبدالله عزام، عضو جماعة الإخوان المسلمين، أثناء دراسته بجامعة الملك عبدالعزيز في جدة، حيث كان أسامة يدرس الاقتصاد. عبدالله عزام، الذي تم طرده من السعودية فيما بعد، أصبح بمثابة "المستشار الروحاني" لأسامة بن لادن، بحسب عالية غانم، التي اعتبرت أن ابنها تعرض لعملية "غسيل للمخ في مرحلة العشرينيات من العمر.. وأصبح شخصاً آخر".
أسامة بن لادن (الثاني إلى اليسار) أثناء رحلة إلى السويد في عام 1971
وأشارت الأم السبعينية - التي أمضت طفولتها في مدينة اللاذقية بسوريا، ثم انتقلت للعيش بالمملكة العربية السعودية مع منتصف الخمسينيات - إلى أن ابنها أنفق كل أمواله بأفغانستان، مؤكدة أنه كان يتخذ من اسم الأسرة ستاراً لأعماله. وقالت إن أفراد الأسرة تقابلوا مع أسامة بن لادن لآخر مرة في 1999، حين قاموا بزيارته في أفغانستان، حيث كان يقيم خارج قندهار.
صحيفة "غارديان" البريطانية نشرت تحقيقاً مطولاً عن أسامة بن لادن
يذكر أن السيدة عالية غانم حصلت على الطلاق من والد أسامة في عام 1960، أي بعد 3 سنوات من مولد أسامة، وتزوجت فيما بعد من رجل الأعمال محمد العطاس.
عالية غانم والدة أسامة بن لادن
وبحسب صحيفة "غارديان"، فإنه بذلك الوقت، أصبح أسامة بن لادن الهدف الأول لمحاربة الإرهاب بالنسبة للعالم، حيث إنه استخدم المواطنين السعوديين لغرس جدار بين الشرق والغرب.
ونقلت الصحيفة عن ضابط مخابرات بريطاني قوله إن أسامة بن لادن "تعمد اختيار مواطنين سعوديين لتنفيذ مخطط 11/9.. حيث إنه كان مقتنعاً بأنه سوف يقلب الغرب على بلده الأم.. وبالفعل نجح في خلق حرب، ولكنها ليست الحرب التي توقعها".