بوست كتبه القيادي في التيار الوطني الحر ناجي حايك كان كفيلاً بإشعال جبهات التواصل الإجتماعي .
حيث نشر عضو المجلس السياسي في التيار الوطني الحر على صفحته في فيسبوك، كلاماً موجهاً إلى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السّابق وليد جنبلاط قال فيها: "بعد ١٠ أيام سوف نتذكر نحن وانت القرود الذين ارسلتهم الى سوق الغرب في ١٣ آب ١٩٨٩ وقد اعادهم ميشال عون لعندك باكياس الجنفيص".
وقبلها بأيام كتب حايك على حسابه في توتير تغريدة جاء فيها :"جنبلاط ينصح باقالة وزير الطاقة ومعلمه.
لحد اليوم نجح التيار الوطني الحر باقالة وطرد معلمينك الآتين من كافة دول الجوار.
بعد باقي انت لازم نردك على كردستان."
كلام حايك قُوبل برفض شعبي وسياسي درزي جامع ، من الموالين والمعارضين للحزب التقدمي الإشتراكي .
فغرّد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان كاتباً : "طالعنا أحدهم بكلام موتور وحاقد لا يليق إلا بقائله وهذا الامر مستغرب بشدة لأنه لا يصدر الا عن حقد دفين نستنكره أشد الاستنكار ونعتبره مَسٌّ بكرامة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الحاضن لجميع اللبنانيين من دون استثناء وليس لغيره، وبتّ أشك كثيراً لصالح من يعمل قائل الكلام؟".
وأضاف أنّ "التعرّض لشهداء أيّ كان من اللبنانيين الذين سقطوا إبان الحرب المشؤومة التي ما زلنا ندفع ثمنها غالياً نحن وأولادنا غير مقبول لا بالشكل ولا بالمضمون وكلامه بأنه يقصد شهداء الحزب التقدمي الاشتراكي عذرٌ أقبح من ذنب وأيضاً نستنكره ولا نقبل به لا من قريب ولا من بعيد".
وتابع: "هذا تعرض لنا جميعاً في الجبل دروزاً ومسيحيين، فنحن نعمل ليلاً نهارًا لتثبيت الشراكة والوحدة والعيش الواحد في الجبل ليس لكي يأتينا أحدهم وينبش القبور ويفتح أبواباً للفتنة".
وأكّد ارسلان أنّه "لا يجوز الا الترحّم على جميع شهداء الحرب ولا يحق لأحد محاكمة أحد عن مواقف أصبحت من الماضي ولا تأتي الا بالضرر على وحدة اللبنانيين التي لا نقبل بها لا نحن ولا فخامة الرئيس ولا الأخ وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل".
كذلك ردّ مدير الإعلام في الحزب الديمقراطي اللبناني جاد حيدر عليه واعتبر أن الكلام الصادر عن الدكتور ناجي الحايك " يسيء إلى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والعهد الذي نرى فيه حاضناً لجميع اللبنانيين دون استثناء أو تمييز، كذلك للتيار الوطني الحرّ الذي نعتبره حليفاً أساسياً وشريكاً حقيقياً لنا في الجبل، قبل أن يسيء لنا."
وأشار إلى أن " الكلام الصادر عن الحايك هو مناقض لكل ما يبنى عليه من تمسّك بوحدة الجبل وأهله، إذ نبش القبور وفتح الجراح لا يبنيان وطناً نحلم جميعاً للعيش فيه بسلام واستقرار."
وتمنّى حيدر على قيادة التيّار الحليف أن يأخذ الإجراء المناسب بحقّه إذ وللمرّة الثانية وبغضون أشهر قليلة، يقوم الحايك بالتعرّض لطائفة الموحدين الدروز، وبمسألة تخصّ كل بيت وفرد من أفرادها، ولا تمت للسياسة أو للخلافات السياسية الراهنة بصلة.
فيما شدّد رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، في تعليق على مواقع التواصل الإجتماعي، على أنّ "المصالحة في الجبل أغلى من أن تؤثّر فيها عبارات من الماضي الّذي تخطيناه"، داعيًا إلى "العودة إلى لغة العقل مهما اختلفنا في السياسة".
وركّز على أنّ "لا للعودة لا للأحادية ولا للماضي ونبش الأحقاد، بل تمسّك بالشراكة الكاملة المبنية على التآخي. تحية إلى كلّ أهلنا في الجبل ورحم الله جميع شهداء الوطن".
وبعد الضجة التي أثارتها تصريحاته ، أصدر حايك بيان قدّم فيه الإعتذار من الطائفة الدرزية وجاء فيه:" في خضمّ النقاش السياسي، نشر كلام على صفحتي على مواقع التواصل الاجتماعي شكّل اساءة لطائفة الموحدين الدروز التي اكن لها كما لجميع الطوائف كل الاحترام والمودة.
إذ أني اعتذر عن هذا الكلام، اعتبر ان تحريف التفسير هو مناف لحقيقة مقصدي ومخالف لتفكيري ومدرستي الوطنية الحريصة على المصالحة في الجبل وعلى التعايش بين جميع المكوّنات في لبنان. ومنعاً لاي تفاقم اتمنى على الجميع عدم الإنزلاق الى الفتنة وحصر النقاش في الإطار السياسي البحت حفاظاً على وحدتنا وصوناً لوطننا لبنان".