صدر عن مكتب النائب الياس أبو صعب ردّ على موقع Alkalimaonline، نفى فيه النائب نفياً قاطعاً ما ورد في مقالٍ للسيد سيمون أبو فاضل يذكر فيه أن السيد أبو صعب قدّم للسيد وفيق صفا مبلغ مليوني دولار لصالح حزب الله، وهذا المبلغ هو ريع حفلتي السيدة الفنانة جوليا بطرس في مدينة صور الأسبوع الماضي (السيدة جوليا زوجة النائب أبو صعب) . ويتّهم أبو صعب السيد أبو فاضل باختلاق الأكاذيب وترويجها سعياً للابتزاز المادي.
يستدعي مقال أبو فاضل ورد أبو صعب بعض التّعليقات على الهامش:
الهامش الأول: لا تبرُّع للمقاومة...
أعتقد بأنّ النائب صادقٌ في دعواه هذه، ذلك أنّه ليس من "شيمه" التبرُّع للمقاومة ورمزها حزب الله، لا سيّما أنّ الحزب يتعرّض هذه الأيام لضغوطات أميركية قاسية والنائب أبو صعب على أبواب "وزارة سيادية"، لعلّها وزارة الخارجية، والتّعامل مع الحزب وتقلُّد منصب سيادي لا يجتمعان.
ثانياً: يدّعي النائب أن الحفلات لم تُحقّق أرباحاً، بسبب ضخامة الإنتاج والإخراج وتكاليفهما الباهظة، وهو صادقٌ في دعواه ربما أنّ الفنانة خرجت صفر اليدين من حفلتين ناجحتين بالمقياس المادي أولاً، ذلك أنّ ما أغفل ذكرُهُ أبو صعب أنّ مُتعهدي حفلات زوجته و"رُعاتها" كما يعلم القاصي والداني يأكلون الأخضر واليابس.
ثالثاً: لا لقاء مع صفا ومُقاضاة أبو فاضل...
أمّا فيما يختص بنفي أبو صعب لقاءهُ مع المسؤول الأمني في حزب الله السيد وفيق صفا، فهذا ما لا يستطيع أحدٌ أن يجزم بحصوله أو نفيه، وعلى كلّ حال هذا شأنٌ شخصي بين مسؤولين هامّين كلٌ في موقعه. أمّا مقاضاة السيد سيمون أبو فاضل وإنزال أشدّ العقوبات بحقّه، فهذه والحقُّ يُقال، قد اعتاد عليها أهل الإعلام والأقلام الحرّة، وجرُّ الأحرار أمام القضاء ليست مُقتصرة على النائب أبو صعب والوزير جبران باسيل فقط، فقد باتت علامة فارقة للعهد الحالي، وعلى السيد أبو فاضل أن يستعدّ منذ الآن لجمع عشرة ملايين ليرة والاستعداد للجلوس جانب السيد رشيد جنبلاط، هذا في حال لم يُطلق سراحُه في القريب العاجل.
سأل أعرابيٌ ناساً فقال: جعل الله حظّكم في الخير ولا جعل حظّ السائل منكم عذرةً صادقة.