قال خبير إسرائيلي لـ "ألجيميينير" يوم الثلاثاء إن الحكم الناجح الذي قام به الدكتاتور السوري بشار الأسد للمنطقة المتاخمة للحدود مع إسرائيل يشير إلى "فشل استراتيجي مؤلم للغاية" للدولة اليهودية.
حيث قام نظام الأسد المدعوم من روسيا وإيران بشن هجوم هائل في الأسابيع الأخيرة ضد معاقل المتمردين في جنوب غرب سوريا بالقرب من حدود هضبة الجولان مع إسرائيل.
يعتقد الصحفي الإسرائيلي المحنك إيهود يعاري أن هذه أنباء سيئة لإسرائيل لعدة أسباب، ويرجع ذلك أساساً إلى فشلها في استغلال الفرصة لإسقاط نظام الأسد، وبالتالي توجيه ضربة لطموحات إيران الإمبراطورية في المنطقة."لقد عانت إسرائيل برأيي فشلاً استراتيجياً مؤلماً جداً في سوريا" ، قال في مقابلة خاصة مع ألجيميينير، "لأن الحكومة والجيش كانوا أكثر حذراً، ولم يتخذوا التدابير اللازمة خلال السبع سنوات الماضية، سنوات من الحرب الأهلية كان يجب ضمان زوال الاسد ".وتابع، "الفشل في إخراج الأسد يعني أنه تم إنقاذه من قبل الإيرانيين وبالطبع الروس". "والإيرانيون هم اللاعبون الرئيسيون. اعتبره خطأ فادحا جدا من جانبنا وستكون هناك عواقب".
"الأسد ليس لديه جيش"، يوضح يعاري. عندما يتحدث الناس عن الجيش السوري، جيش الأسد، لا يوجد جيش. هناك بقايا من الجيش الضخم الذي كان يملكه. وبشكل أساسي، ما لديه هو مجموعة، عدد لا يحصى من جميع أنواع الميليشيات. كثير منهم ينتمي بطريقة أو بأخرى الى الإيرانيين، مع حزب الله. لذا ، عندما يستعيد الجيش السوري مواقعه على طول خط الجولان، فإن هذا يعني أننا سنرى هذا النوع من القوات الموضوعة هناك ".
ومع ذلك ، يشعر يعاري بأن الحرب غير محتملة على المدى القصير. "أعتقد أن السوريين والإيرانيين ليسوا مهتمين بأي تصعيد على طول الحدود". أعتقد أنهم لديهم أولويات مختلفة.
عليهم تثبيت استقرار الأسد على سوريا. إنه بلد تم تدميره إلى حد كبير. عليهم إعادة بناء الجيش. عليهم أن يفعلوا الكثير من الأشياء قبل أن يسعون إلى إشراك الجيش الإسرائيلي. لذلك ، أعتقد أننا سنرى السوريين، سواء من هذا العدد الهائل من فلول الجيش والميليشيات يأخذون المواقف القديمة، طالما أنهم لا يطلقون النار علينا، سيظل الإسرائيليون هادئين".
لكن على المدى الطويل، سوف ترسخ إيران سيطرتها على سوريا، وهو أمر تعهدت إسرائيل بمنعه."سوف يزداد الإيرانيون، ببطء ولكن بثبات ، ليجعلوا أنفسهم غير متحصنين في سوريا فقط ولكنهم متجذرون داخل الجيش السوري ، وهذا ما يفعلونه" ، حسب ياري.
وتنبأ: "إذاً، إذا كنا نحاول النظر إلى الأمام بعد بضع سنوات من الآن، فإن ما أراه هو ظهور وكلاء إيرانيين متنامٍ داخل الجيش السوري". "إنهم سيواصلون الجهود الرامية إلى تحديث ترسانة الصواريخ وجعلها أكثر دقة، وسيواصلون جهودهم لإنشاء مرافق استخباراتية ، إلخ."
إن رد إسرائيل الحالي على ذلك لا يكون فعالا إلا على المدى القصير.وقال "أعتقد أن ما تفعله إسرائيل هو إرسال القوات الجوية". "عندما تحدد هدفاً إيرانياً ، قافلة إيرانية ، شحنة ...إن ذلك يعطل الجهد الإيراني، يوقفه، ولا يمنعه."
ترجمة وفاء العريضي
من صحافة العدو ، بقلم بنيامين كيرشتاين نقلا عن "ألجيميينير"