الحريري لن يخضع لهذا الإبتزاز، وهذا ما قاله فيما يخص التواصل مع سوريا
 

ما إن غرّد رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري رافضاً سياسة التواصل مع الجانب السوري فيما يخص عودة النازحين السوريين، منتقداً الزيارات التي يقوم بها سياسيون لبنانيون إلى دمشق، حتى إنهالت التعليقات السياسية على تلك التغريدة التي قال فيها الحريري: "بعض السياسيين في لبنان راكضين يروحوا ع سوريا قبل النازحين، يا سبحان الله، مدري ليش".


وفي هذا السياق، أوضحت مصادر لبنانية مطلعة، نقلاً عن صحيفة "العرب"، إن "التغريدة التي أطلقها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري تعبر عن معطيات امتلكها في الأيام الأخيرة تفسر العراقيل التي وضعت فجأة أمام تشكيل حكومته".


ومن ناحية أخرى، أشارت الصحيفة إلى أن "الوفد الروسي الذي زار بيروت، الأسبوع الماضي، برئاسة ألكسندر لافرنتييف، طلب إعادة التواصل السياسي بين بيروت ودمشق لتسهيل تنفيذ المبادرة التي أطلقتها موسكو لإعادة اللاجئين السوريين، لكن رفض الحريري التطبيع السياسي مع الحكومة السورية على أن يجري التواصل وفق رؤيته على مستويات الأجهزة الأمنية والعسكرية".


ومن جهته، لفت مصدر قريب من تيار المستقبل إلى "أن الحريري لن يخضع لهذا الابتزاز كشرط لتسهيل تشكيل حكومته"، كما وأكدت مصادر خاصة "أن تشبث الحريري بموقفه في شأن طبيعة العلاقة مع دمشق يستند على موقف إقليمي غربي يرفض حتى الآن إعطاء شرعية (للنظام السوري) على الرغم من الجهود التسويقية التي قام بها الرئيس الروسي أثناء لقائه مع نظيره الأميركي في هلسنكي في 16 من الشهر الماضي".


وبدوره، قال الحريري، نقلاً عن صحيفة "اللواء"، "من المستحيل أن أزور (سوريا)، في أي وقت، حتى ولو انقلبت المعادلات وإذا اقتضت مصلحة لبنان ذلك، فساعتها بتشوفولكم حدا تاني غيري..."


وحول العلاقة مع سوريا، أكّد الحريري "انها من صلاحية مجلس الوزراء ورئيسه الذي هو الناطق باسم الحكومة وأي سباق نحو النظام السوري لن تنعشه ضخات الاوكسجين الخارجية..." وفق ما ذكرت الصحيفة.