أقيم صباح اليوم الاربعاء الاحتفال بتقليد السيوف للضباط المتخرجين في دورة "فجر الجرود" وذلك بالعيد الثالث والسبعين للجيش، والذي دعت اليه قيادة الجيش لمناسبة الاول من آب، في الكلية الحربية، في ثكنة شكري غانم، في الفياضية، برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

وقد وضع الرئيس عون إكليلا من الزهر على النصب التذكاري لشهداء ضباط الجيش.

وأقسم ضباط خريجي دورة فجر الجرود قسم اليمين أمام عون، ملقياً الأخير كلمة قال فيها: "أيها الضباط المتخرجون، مع رفع يمينكم وتلاوة قسمكم، تبدأ مرحلة جديدة في حياتكم، الأولوية فيها دوما للوطن، ستبذلون خلالها الكثير من العرق وربما الدماء، وستقدمون الكثير من التعب والتضحيات؛ فهذه رسالتكم، وهذا قدر الأبطال.


لقد اخترتم أن تحمل دورتكم اسم "فجر الجرود"، وفي رمزية هذا الاسم عبر ومسيرة حياة. فتلك الجرود التي خيم عليها ليل الإرهاب طويلا وسالت على أرضها دماء وسقط شهداء وعانى مخطوفون حتى الشهادة، وبكى أهل وأحبة، قد بزغ فجرها في النهاية بسواعد أبطال، وقرار قيادة، وبسالة تضحيات حررت الأرض وطهرتها من الإرهاب فصانت كل الوطن".


وأثنى عون على "العملية العسكرية النوعية التي قام بها الجيش للقضاء على الإرهابيين، والتي أجمع العالم بأسره على حرفيتها ودقتها، على أهلية مؤسستنا العسكرية واكتسابها ثقة دولية، وإيمان أبنائها بدورهم الجوهري في الدفاع عن وطنهم، وبأنهم في النهاية خشبة الخلاص له وسط العواصف والاضطرابات".


والقى التحية على شهداء "فجر الجرود" متوجها اليهم بالقول: "هم ساكنون دوما في بالنا ووجدان الوطن، ولاسيما العسكريين الذين تمت استعادة جثامينهم بعد اختطافهم على أيدي أبناء الظلام، ليحتضنها تراب الوطن أيقونة للبطولة والحرية".

وختم: "تذكروا أن لباسكم العسكري هو قوة اطمئنان لشعبكم واهلكم، ومصدر الثقة والأمان لكل اللبنانيين، إن ضاع دوره ضاع الوطن. فحافظوا على قدسية بزتكم ولا تسمحوا أن يشوهها أي إغراء. ولتكن حياتكم العسكرية تجسيدا عمليا للقسم الذي تتعهدون به اليوم، القيام بالواجب كاملا طوال ما أعطى الله من حياة، دفاعا عن الوطن ارضا وشعباً".