لا يكفي الخلافات السياسية بين (التيار الوطني الحر) و (الحزب التقدمي الاشتراكي) على التشكيلة الحكومية، إنما عادت وتجددت عبر موقع "تويتر" عبر حرب تغريدات، وصفتها صحيفة "الجمهورية" بـ "الحرب الكهربائية"، وبدأت هذه الحرب عبر تغريدة نشرها رئيس الحزب الإشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط قال فيها: "في العراق وبعد اسابيع من الاحتجاج اقيلَ وزير الطاقة الذي هدرَ 40 مليار دولار... والبنك الدولي ينصح لبنان بالتخلّي عن البوارج العثمانية وبناء معامل"، سائلاً: "أليست هذه فرصة أيضاً لإقالة الوزير الحالي ومعلّمِه لحلّ عقدة الوزارة والكهرباء معاً... وأرقام الهدر تتساوى تقريباً بين العراق ولبنان".
فما كان من وزير الطاقة سيزار ابي خليل، إلا أن ردّ سريعاً على كلام جنبلاط بتغريدة قال فيها: "فعلاً لمّا بدَّك تقلّل شِئمة ببَطِّل في شي عيب... إنّو يا بدنا نشتري منكن كهرباء من وحدات إنتاجية توضع على سنسول الكوجكو أو الهدر يلّي عملتوه من سنة 1990 لليوم، بكون مسؤوليتنا؟".
وفي هذا السياق، أوضح ابي خليل للصحيفة قائلاً: "لا يحقّ لمن فشِل في إدارة 4 دوائر في كهرباء لبنان أن يعيّر سواه، ولا يحقّ لمن رفض كلّ الحلول المطروحة في مجلس الوزراء وعرقلَ المشاريع أن ينتقد سواه، نحيلكم إلى تصريح الوزير اكرم شهيّب الشهير في 25 حزيران 2012 : (نحن في الحكومة لعرقلةِ مشاريع تكتّل التغيير والإصلاح)، فلماذا هذه الحساسية المفرطة لدى «التيار» في كلّ مرّة يُثار فيها ملف الكهرباء؟ أهيَ صفقات يا ترى؟".
وفي المقابل، أوضَحت مصادر «التقدمي»، نقلاً عن الصحيفة، أنّ "جنبلاط يتابع ملف الكهرباء منذ فترة طويلة، وهو يضغط باتجاه ايجاد الحلول اللازمة له، خصوصاً وأنه يستنزف ملايين الدولارات سنوياً من دون جدوى وبعد فشلِ كل المقترحات وسقوط المواعيد المتتالية لتزويد اللبنانيين الكهرباء 24 على 24 من حق جنبلاط الدعوة إلى إقالة وزير الطاقة".