أكد رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، في تصريح له بعد زيارته شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في دار الطائفة الدرزية في بيروت، أنه، "جئت الى هذه الدار الكريمة وتشرفت بلقاء سماحته لأعبر له عن مواساتي وأكرر هذه المواساة والتي كانت هاتفية، واليوم حضرت هنا كما كنت قد إتصلت بالأخ والصديق وليد جنبلاط لأواسيه في هذه المصيبة الكبرى التي تعرض لها أناس أبرياء والتي جرت فيها المذبحة"، لافتاً الى "أنني أعتقد ان هذه المذبحة مريبة بالشكل والهدف والتي اراد منها واضعوها ان يصلوا الى مزيد من التمزيق في الصف الداخلي وليس فقط في سوريا، ولكن أيضا في لبنان، ولذلك هناك هم كبير بداية في السعي جميعا لإطلاق صراح المخطوفين وهم مجموعة من النساء والأطفال الأبرياء، اضافة الى العدد الكبير من الشهداء الذين سقطوا خلال هذا العمل الاجرامي".
واشار السنيورة الى أن "الامر الثاني هو في أن نفسد ما حاكه من نفذ الجريمة وكان وراءها بأن يصار في ردات فعل لا تكون في مصلحة لبنان ولا في مصلحة الشعب السوري الذي يجب أن يكون حريصا على وحدته الداخلية"، معتبراً "أننا يجب ان نكون حريصين على وحدتنا الداخلية، وذلك من أجل التعالي على هذا الجرح الكبير الذي أصيب فيه مواطنون في سوريا وفي لبنان، ولذلك انا على ثقة كاملة بأن هناك وعيا كبيرا وارادة واضحة في التعالي على الجراح والعمل من أجل رص الصفوف والعودة إلى حضن الوطن وان نتكاتف من اجل الانتصار على من خطط لهذه الجريمة".
وتابع بالقول ان "لبنان يمر بفترة دقيقة وصعبة ونحن بحاجة الى التبصر في أوضاعنا والحرص على السلم الأهلي اللبناني والحرص على وحدة اللبنانيين والتنبه للمخاطر والإستحقاقات التي تواجهها ولا سيما أننا في خضم تأليف الحكومة"، ذاكراً "اننا نتمنى أن تؤلف وتكون قادرة ان تكون ملتزمة بشكل أساسي في الحفاظ واحترام الدستور والقوانين والحرص على استعادة الإعتبار للدولة في سلطتها الكاملة على كل مرافقها وايضا الحرص على اعتماد الكفاءة في الإدارة وتحمل المسؤوليات فيها من الوزارات الى كل عامل في الدولة".
واعتبر أن "هذه البديهيات يجب علينا ان نؤكد عليها بسبب ان هناك كمية كبيرة من "الكمبيالات" التي يتزامن استحقاقها بسبب تقاعسنا على مدى فترة طويلة من الزمن في ايجاد الحلول الصحيحة والكاملة لحل هذه المشكلات التي تتفاقم أكانت في الداخل او كان لها علاقة لرؤيتنا في الدولة"، منوهاً الى ان "الدولة هي لحماية الناس وخدمتهم لحاضرهم ومستقبلهم وليست مكانا من أجل تقاسم النفوذ والحصول على المغانم من هنا او هناك، فبالتالي هذه الإستحقاقات التي يجب ان نتبصر بها ونحرص على معرفة كيف ستنقذنا وما زال هناك امكانية ولكن يجب ان ندرك انه ما عاد لدينا ترف الإختيار اذ أصبح علينا فعليا العمل على إستعادة الثقة من اللبنانيين لنستطيع تخطي المشكلات المحلية والتداعيات القادمة من الخارج".