لازالت قضية عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، ضمن مشاورات الإتفاق الروسي - الأميركي الذي من المفترض أنه لازال قائماً، مع العلم أن هذه العملية ليست أمراً سهلاً.
وفي هذا السياق، أشارت مصادر رسمية لبنانية متابعة نقلاً عن صحيفة "اللواء"، إلى أن "عملية اعادة النازحين ليست بالأمر اليسير فلها مستلزمات سياسية ودبلوماسية وتقنية ولوجستية ومالية، وتحتاج إلى اتصالات مع العديد من دول العالم لتوفير الضمانات المطلوبة والدعم المالي للعودة ولذلك ستأخذ وقتها".
وذكرت المصادر، "أنه من المفترض أن يكون لبنان من الدول المتابعة للاجتماع المقرر بين الجانب الروسي وبين المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، والذي سيبحث في كل تفاصيل عملية اعادة النازحين، كون الإتفاق يحظى ايضاً برعاية الأمم المتحدة عبر المفوضية العليا الدولية، حيث يفترض أن تطلب مفوضية اللاجئين من الجانب الروسي اولاً ضمانات كافية لعودة آمنة للنازحين"، موضحةً أن "الضمانات تتعلق بعدم توقيف أي عائد لأسباب سياسية أو بسبب انتمائه السياسي، وعدم مصادرة اراضي العائدين، وعدم فرض الخدمة العسكرية عليهم".
أما الجانب الآخر من البحث سيتناول "موضوع تمويل العودة مالياً لأن جزءاً اساسياً منها يتعلق بإعادة إعمار قرى وبلدات العائدين، وأن الجميع ينتظر موافقة اميركا واوروبا على المساهمة في التمويل، وهو أمر لم يتضح بعد من الجانبين الأميركي والأوروبي، علماً أن الاميركي تعهد بذلك ووعد بأنه سيطلب - إن لم يكن قد طلب فعلاً - من أوروبا المساهمة" وفق ما ذكرت المصادر.