اشار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال غسان حاصباني الى ان "الموضوع الحكومي يتوقف على من يضع النقاط التعجيزية لذلك، فهذه مهمة الرئيس المكلف بالدرجة الأولى وعرضها على رئيس الجمهورية، أما ما يحصل بالواقع هناك من يضع حائطًا أمام هذا التشكيل"، معتبرا ان "من يطالب بامور غير قابلة للنقاش ويضع الكرة في ملعب الرئيس المكلف هو من يضع هذا الحائط امام التشكيل، واذا كانت الحكومة تتوقف على لقاء بين الرئيس المكلف وجهة سياسية معينة، إذًا بات من المعروف من يعرقل".
وفي حديث تلفزيوني لفت حاصباني الى ان " هناك عدة معايير تستخدم للتشكيل لكن اذا إستخدمنا معيارًا واحدًا يجب أيضًا أن تكون الأرقام المعتمدة في هذا المعيار موحّدة"، مؤكدا ان "هناك قطبة مخفية ولا أحد يتكلم بشأنها، وهي ان يمكن ان يكون لجهة معينة القدرة على تعطيل مجلس الوزراء من خارج إرادة رئيس الحكومة وقادر على سلب الرئيس المكلف صفة رئيس الحكومة؟".
وشدد حاصباني على اننا "نعتبر ان رئيس الجمهورية على مسافة واحدة من الجميع ويسهّل عملية التشكيل، ولكن الفصل بين تفاوض التيار على حصته شيء أما تفاوض التيار على حصة رئيس الجمهورية شيء آخر"، مشيرا الى ان "هناك من أدار حملته الإنتخابية على أنه مع الرئيس وداعم للعهد فهل يحتسبون من كتلة التيار في التشكيل؟ لذلك من المهم إعتماد مقاربة التمثيل الشعبي والنيابي للأحزاب، والمقاربة التي طرحها الوزير ملحم الرياشي حول ما قيل من الوزير جبران باسيل ان القوات تمثل ثلث المسيحيين يحق لها بـ5 وزراء"، مضيفا:": الحصة التي سنقبل بها تتوقف على نوعية الحقائب، فالمهم عند القوات التي تمثل حجمًا وازنًا جدًا من الشارع المسيحي وتم ترجمة ذلك في الإنتخابات، أصبح من واجبنا تلبية تطلعات الأشخاص الذين أدلوا بصوتهم لها، والأمر ينضوي في الشراكة في العمل الحكومي وإنجاح الحكومة والعهد".