كشفت مجموعة «سيتي غروب» المالية العالمية أنه من المتوقع أن يهبط سعر برميل النفط خلال الـ 12 شهراً المقبلين إلى 45 دولارا أميركيا، كما أشارت إلى أنّ توقعات الاتجاه الصعودي المتزايدة مؤخراً لأسعار النفط تعتمد على تحليلات ليست دقيقة.
وكان اد مورس، أحد كبار المحللين في المجموعة، هو الذي توقّع انهيار اسعار النفط الخام في عام 2014، وهو من توقّع في وقت مبكر وبدقة أن تنتهي اتفاقية منظمة «أوبك» العالمية المعقودة بينها وبين كبار مُنتجي النفط المستقلّين بخصوص الحد من حجم الانتاج، والتي ألزمت الاعضاء بخفض معدل الإنتاج النفطي. وذلك قبل أن يتوقع أي أحد ذلك.
ويتوقع مورس أنّ التقدم والتطور التكنولوجي من جهة والكفاءة في استخدام رأس المال، وهما بين الأسباب الرئيسية في تحسّن قطاع النفط بشكل عام، هو أمر يتعارض بشكل كبير مع التوقعات بارتفاع أسعار النفط، وذلك لأنّ هذين العاملين سوف يساهمان في خفض كلفة الانتاج، وبالتالي في تراجع الاسعار وبقوة.
ونَوّه مورس، وهو رئيس قسم السلع في «سيتي غروب» المالية المذكورة، أنّ هناك خطأ كبيراً جداً يرتكبه المحللون، وذلك في تقديرهم لمعدل الحجم العالمي لإجمالي الإنتاج النفطي.
وأعرب «مورس» عن رأيه في هذا الأمر قائلاً انه أمر غير منطقي أن يقوم المحللون بتنبّؤ انخفاض إنتاج النفط في الأماكن التي لم يُعان فيها الإنتاج أي انخفاض، مثل مراكز إنتاج النفط الكندية.
ومن ناحية أخرى فقد ذكر «مورس» أنّ منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» هي أفضل مثال على ذلك، حيث أنها تمتلك القدرة الكافية لإنتاج متوسّط يصل حتى 35 مليون برميل من النفط في اليوم الواحد، وعلى مدار 50 سنة متواصلة.
وأضاف أنه من المحتمل، وبحسب توقعاته الشخصية، أن يعاني نفط خام برنت من انخفاض الاسعار الى مستوى 45 دولارا للبرميل.
النفط
انخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 5 سنتات إلى 74.49 دولاراً للبرميل بعد أن زادت 0.8 بالمئة يوم الخميس. وتتجه هذه العقود إلى تحقيق مكسب بنحو 2 بالمئة هذا الأسبوع، وهي أول زيادة من نوعها في أربعة أسابيع.
وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 5 سنتات إلى 69.56 دولارا للبرميل بعدما ارتفعت بنحو 0.5 بالمئة في الجلسة السابقة. ويتجه العقد إلى تسجيل خسارة أسبوعية نسبتها 1.3 بالمئة في تراجع للأسبوع الرابع على التوالي.
وقالت السعودية يوم الخميس إنها ستوقف بشكل مؤقّت شحنات النفط المنقولة عبر مضيق باب المندب في البحر الأحمر، بعد هجوم شنّته حركة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن.
اسواق العملات
إرتفع الدولار امس إلى أعلى مستوياته في خمسة أيام، مع ترقّب المستثمرين معرفة بيانات الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة وما إذا كانت ستفعل أيّ شيء من شأنه التأثير على العملة الأميركية التي ظلت قوية لشهور متتالية.
وعبّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن عدم رضاه بشأن قوة الدولار، مُتجاهلاً ما جرت عليه العادة من أن يتجنب زعماء الولايات المتحدة التدخل بشكل علني في الأسواق المالية.
لكن العملة الأميركية ظلت لا تبرح مكانها بالقرب من أعلى مستوى في عام، والذي سجلته الأسبوع الماضي.
وواصل الدولار صعوده امس حيث ارتفع 0.4 بالمئة مقابل سلة عملات ليسجّل مؤشره 94.796، وهو أعلى مستوى في خمسة أيام، قبل أن يجري تداوله من دون تغيّر يذكر.
في الوقت ذاته عوّض اليورو بعض خسائره التي مُني بها يوم الخميس عندما أبقى البنك المركزي الأوروبي على جدوله الزمني للتخلي عن سياسته النقدية واستقر اليورو عملياً عند 1.1654 دولار.
وانخفض الدولار 0.3 بالمئة مقابل العملة اليابانية إلى 110.965 ينات بعدما لم يتمكن من الاحتفاظ بمكاسبه عقب ارتفاع لفترة وجيزة إلى 111.25 نقطة. ولم يطرأ تغيّر يذكر على الجنيه الاسترليني عند 1.3123 دولار.
وارتفع الدولار الأسترالي 0.2 بالمئة إلى 0.7392 دولار أميركي متعافياً بعض الشيء بعد الهبوط الذي سجله في اليوم السابق.
وتراجعت الليرة التركية امس بعد أن هدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض عقوبات على أنقرة ما لم تُطلق سراح قس أميركي، وهو ما أثار ردّ فعل غاضباً من تركيا وفاقَم التوترات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي.
وبلغت العملة التركية 4.8650 ليرة للدولار متراجعة عن مستوى الإغلاق السابق الذي بلغ 4.8555.
بورصة بيروت
جرى أمس تداول 30267 سهماً في البورصة المحلية قيمتها 0.16 مليون دولار مع غلبة الاتجاه الصعودي لأسعار الأسهم المتداولة، وذلك من خلال 22 عملية بيع وشراء لثلاثة أنواع من الأسهم والتي زادت أسعارها جميعاً. وفي الختام زادت قيمة البورصة السوقية 0.40 % الى 10.376 مليارات دولار.
أمّا أنشط الأسهم فكانت على التوالي:
1) أسهم شركة سوليدير الفئة أ التي زادت 0.81% الى 7.43 دولارات مع تبادل 19450 سهماً.
2) أسهم بنك بيبلوس التي ارتفعت 1.42% الى 1.48 دولار مع تبادل 10000 سهم.
3) اسهم شركة سوليدير الفئة ب التي زادت 0.40 % الى 7.452 دولارات مع تبادل 817 سهماً.
الاسهم العالمية
ارتفعت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة أمس الجمعة واتجهت إلى اختتام الأسبوع على أعلى مستوى في ستة أسابيع، بدعم من انحسار المخاوف بشأن الرسوم الجمركية الأميركية ونتائج الأعمال الجيدة التي أعلنتها شركات.
وارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.16 بالمئة بحلول الساعة 0716 بتوقيت غرينتش.
وأغلقت الأسهم اليابانية مرتفعة امس. وبلغ مؤشر نيكي القياسي الياباني أعلى مستوى إغلاق في أسبوع عند 22712.75 نقطة، واختتم الأسبوع مرتفعاً 0.56 بالمئة.
وبينما هدأ المستثمرون بعد اتفاق غير رسمي بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بشأن التعرفات الجمركية، ظلت حالة التفاؤل رهينة بالتكهنات بشأن التغييرات التي سينفذها بنك اليابان المركزي في سياسته النقدية خلال المراجعة القادمة.
وارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.57 بالمئة إلى 1775.76 نقطة، بينما أغلق مؤشر جيه.بي.إكس-نيكي مرتفعاً 0.55 بالمئة إلى 15694.70 نقطة.
الذهب
بلغ الذهب امس الجمعة أدنى مستوى في أسبوع مع ارتفاع الدولار قبيل نشر بيانات النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة، وفي الوقت الذي انحسرت فيه المخاوف من حرب تجارية بعد اتفاق بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتراجع الإقبال على أصول الملاذ الآمن.
وانخفض الذهب 0.3 بالمئة في المعاملات الفورية إلى 1218.92 دولاراً للأونصة بعد أن بلغ أدنى مستوى في أسبوع عند 1217.86 دولاراً، ويتجه صوب الانخفاض للأسبوع الثالث على التوالي. وانخفض المعدن الأصفر 0.6 بالمئة في العقود الأميركية الآجلة للتسليم في آب إلى 1218 دولاراً للأونصة.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة 0.1 بالمئة إلى 15.35 دولاراً للأونصة متجهة إلى تسجيل تراجع للأسبوع السابع على التوالي. وهبط البلاديوم 0.1 بالمئة إلى 926.40 دولاراً للأونصة. وانخفض البلاتين 0.3 بالمئة إلى 818 دولاراً للأونصة.