الرؤساء الثلاثة تباحثوا في مسار تشكيل الحكومة، وهذا ما طلبه عون من الحريري
 

عقد الرؤساء الثلاثة؛ رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، إجتماعاً يوم أمس في مكتب الرئيس عون، وذلك في أعقاب اللقاء الذي جمعهم مع الموفد الرئاسي الروسي الكسندر لافرنتييف، وذلك بهدث التباحث في موضوع إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم.


أما حكومياً، فإن الرؤساء الثلاثة تباحثوا في مسار تشكيل الحكومة سريعاً، وفي تفاصيل الإجتماع، أشار المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية، إلى أن البحث تطرق إلى:


- آخر تطورات تشكيل الحكومة الجديدة.


- التوافق على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة.

- التكثيف من لقاءات الرئيس الحريري خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة".


ومن ناحية أخرى، كشفت صحيفة "اللواء" وفقاً لمعلوماتها الخاصة، أن "الرئيس برّي شارك في القسم الأوّل من الإجتماع، قبل أن يتحوّل اللقاء ثنائياً بين الرئيسين عون والحريري، والذي أكد، أمس، أمام زواره، أن "موضوع تأليف الحكومة، لم يكن في صلب لقاء الرؤساء في بعبدا"، مشيراً إلى "انه حصل تناول هذا الموضوع في العموميات، حيث شدّد على ضرورة الإسراع في تأليف الحكومة اليوم قبل الغد".


وعندما سُئل بري عن المعطيات الإيجابية التي تحدث عنها الرئيس الحريري، أجاب: "لا شيء عندي"، وفق ما ذكرت الصحيفة.


وبالعودة إلى الإجتماع الثنائي بين عون والحريري، لفتت الصحيفة إلى أنه "لم يطرأ أي تطوّر جديد منذ لقائهما أمس الأوّل، باستثناء ما تردّد بأن الرئيس عون أحال الرئيس الحريري على رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل، الذي سيعود إلى بيروت اليوم من زيارة واشنطن، للتفاهم معه على حل لمشكلة العقدتين المسيحية والدرزية".


"ومن المرجح أن يعقد لقاء بين الحريري وباسيل بعد عودة الأخير من السفر، وكذلك لقاء بينه وبين رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد وجنبلاط".


وفي هذا السياق، طلب الرئيس عون من الحريري "التركيز على العقدة الدرزية، باعتبار أن حل مشكلة تمثيل الحزب الاشتراكي من شأنه أن يفتح الباب امام حل مشكلة تمثيل القوات اللبنانية".


ونصح عون الحريري بالتفاهم مع جنبلاط، وبالتالي "اقناعه بأن يسمي اثنين من الوزراء الدروز، على أن يكون الثالث وسطياً، بمعنى انه يرضي جنبلاط والوزير باسيل، الذي يُصرّ على أن يتمثل الوزير طلال أرسلان في الحكومة، لكن مصادر الحزب الاشتراكي رفضت هذا الحل، وأصرت على أن يسمي جنبلاط الوزراء الدروز الثلاثة".


أما فيما يخص حصة «القوات اللبنانية»، كشفت المصادر، نقلاً عن الصحيفة، أن "مشكلة تمثيل «القوات اللبنانية» قابلة للحل، من خلال اعطائها أربعة وزراء، على أن يعطى اثنان حقيبتان اساسيتان، في مقابل عشر حقائب للفريق الرئاسي مع «التيار الحر» وحقيبة لتيار «المردة»".