كلُّ الدلائل تشير أن فائض القوة لدى مسؤولي حزب الله بدأ ينعكسُ تململاً لدى شريحة واسعة من بيئة المقاومة حتى اخترقت أسقفاً كانت من المحرمات سابقاً منها حرقُ راية حزب الله وشتم قائده علناً.
الملفت للنظر تخبّط البيانات الصادرة عن قيادة الجيش الكثيرة والمتلاحقة حول مقتل المطلوب علي زيد اسماعيل والملفت للنظر أيضا التشويه الحاصل في جثث القتلى ما أحدث حالة من الغليان داخل البقاع قد تؤدي الى فلتان الأمور من عقالها.
ومن الأسباب الكثيرة التي أدت الى حالة الغضب هذه هي فساد مسؤولي حزب الله وأصبحت قصص فسادهم على كل لسان والأنكى من ذلك هو أنه حزب يدعي الفضيلة بشهادة سيده لم يقدم هذا الأخير على محاسبة أي مسؤول عن أيٍ من ملفات الفساد علماً أنها كثيرة ولا حتى إعلامياً لإمتصاص النقمة داخل هذه البيئة ناهيك عن المطلب الأساسي وهو الإنماء للبقاع المحروم منذ تولي الثنائي زمام أمور الطائفة الشيعية وهذا الحرمان عن قصد أو غير قصد يَصُبُّ في خانة التململ.
ليست المرة الأولى التي يخطئ فيها نصر الله التحليل وأكثر ما يزعج الناس في بعلبك الهرمل أن الأخير دخل دوامة الوعود الكاذبة المشهور بها أحد أقطاب الطائفة كما يقول أحد مسؤولي الحزب في البقاع ، حتى صارت مقولة (طابخينها سوا) هي الجواب عند أي تساؤل بين البقاعيين ،مع العلم أنه ولوقت قصير كان لدى نصر الله مصداقية لدي الكثيرين من البقاعيين اهتزت بشدة في الفترة الاخيرة
فلغة التعجرف والغرور لم تعد تجدي نفعا لدي أهل بعلبك الهرمل
حتى وصلت بعض التحاليل أنه فيما لو حدثت إنتخابات حالياً فإن حزب الله لن يحصل حتى على نائب واحد .
وهناك تحركات كبيرة تحت الطاولة لدى هذا الحزب القمعي كما قلت في البداية وهي تحريك أداوته في الدولة اللبنانية ضد المغردين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكما يقول أحد وجهاء عشائر بعلبك الهرمل هو أن هذا الحزب سياسي براغماتي بإمتياز لديه مصالح مشتركة مع كثير من الحركات التحررية بالعالم وعلى هذا الأساس كسب شعبية كبيرة لكن الفساد المستشري داخل صفوفه بدأ يصبح حالة لها ثقلها داخله وهناك أيضا أجنحة متشددة داخله تمنع حصول محاسبة وهذا أمر طبيعي لوجود المحسوبيات وعدم إتباع الأصول الأخلاقية في إنتقاء المسؤولين فيه.
زمن القداسة إنتهى ....
حزب الله حزب سياسي خسر بالدم البقاعيين بعدما وعدهم بالإنماء والأيام القادمة تشهد عن تحركات ضد هذا الحزب والآن ستكون علنية وبشكل واضح.
هل أصبح حزب الله حزباً قمعياً؟
هل أصبح حزب الله حزباً قمعياً؟عين لبنان الجديد
NewLebanon
من الأسباب الكثيرة التي أدت الى حالة الغضب هذه هي فساد مسؤولي حزب الله وأصبحت قصص فسادهم على كل لسان
التعريفات:
|
عدد القراء:
523
عناوين أخرى للكاتب
مقالات ذات صلة
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro