يتحضر لبنان عصر اليوم لإستقبال الوفد الروسي برئاسة الموفد الخاص للرئيس الروسي بوتين الكسندر لافراتييف، على أن يتصدر ملف عودة النازحين السوريين المشاورات اللبنانية – الروسية، علماً أن موضوع النزوح حاز على إهتمام الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري في لقاء بعبدا يوم أمس الأربعاء، حيث جرى بحث مستفيض فيما يخص الاتفاق الروسي - الأميركي لمعالجة موضوع النازحين، والموقف اللبناني الموحد الذي سيتم ابلاغه إلى الوفد الروسي الرفيع المستوى الذي يزور لبنان اليوم، ويضم 13 شخصاً.
وفي التفاصيل، لفتت صحيفة "اللواء" إلى "أن الحريري سيلتقي لافراتييف، للبحث معه في تفاصيل تشكيل اللجنة المشتركة وطبيعة عملها وآلية تنفيذ ما يتم التوصل اليه لنقل النازحين إلى (سوريا) تباعاً".
ومن جهتها، أكدت مصادر بعبدا، نقلاً عن الصحيفة أن "الوفد الروسي سيزور قصر بعبدا، حيث سيعقد اجتماع روسي - لبناني، لبحث ملف النازحين، وسيترأسه عن الجانب اللبناني الرئيس عون ويضم الرئيس الحريري ووزير الدفاع يعقوب الصرّاف، ويخصص لمعرفة الطرح الروسي من الملف، والآلية التي سيتم الاتفاق عليها لمواكبة الخطة الروسية، بعدما اتفق الرئيسان عون والحريري على موقف واحد من هذا الموضوع".
وبدوره، أوضح الحريري أنه "سيتم اليوم الاطلاع من الوفد الروسي على صيغة المخرج التي وضعها الروس والأميركيون لهذا الملف"، مشيراً إلى أن "وجود الموفد الروسي هو بهدف استيضاح ما تمّ اقتراحه من قبلهم".
وقال الحريري: "نحن نعلم ما تمّ اقتراحه للاردن، ونأمل أن تكون عودة النازحين إلى (سوريا) عودة آمنة ومضمونة، من قبل الروس والاميركيين والأمم المتحدة".
ومن جهته، وصف وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي المبادرة الروسية بشأن إنشاء مركز لتنسيق عودة اللاجئين السوريين «بالجيدة جداً»، معتبراً أنها "تضمن أمن وأمان الأخوة السوريين"، ولفت للصحيفة إلى أن "المهم مما سمعناه من الجانب الروسي هو عودة السوريين إلى أماكن سكنهم، مما يعني أن التغيير الديموغرافي الذي كان يحاول (بشار الأسد) القيام به مع (النظام الإيراني) قد فشل".