بعد تعرض الفنانة أمل عرفة للهجوم الشديد لنشرها كلمات عزاء بحق الراحلة مي سكاف، أعلنت عرفة عن قرار ستتخذه يتمثل في إغلاق حسابها عبر "فيسبوك". وكتبت: "سأقفل صفحتي التي لا تتسع لحقد، الجراح ما زالت ساخنة، قلبي مملوء بالحزن علينا، راجعوا صفحتي جيدا ومنشوراتي القديمة، كما هو مملوء بخيبة ممن شتموني ومنذ أيام بعض منهم كان يكتب بي قصائد شعر، لا تعليق".
وتابعت عرفة: "ترحمي على مي سكاف فقط من باب الزمالة القديمة وليس دفاعاً عن مواقفها ولا آرائها، أعتذر لأني أربّي ابنتي على عدم الحقد وعدم التطرّف وسأبقى كما أنا، ومَن هددني فليتفضل ويقطع لقمة عيشي، أنا في دمشق أهلا وسهلا"، مضيفة: "سبق وكتبت إن كانت آخر نقطة دم سورية ستُنهي الحرب هي دمي فليكن، أعتذر لأني أضعف بكثير من ارتكاب فعل الشماتة بأي كان، فليرحمنا الله جميعنا لأننا لن نستطيع ارتكاب فعل الرحمة على هذه الأرض".
وجاء الهجوم العنيف على عرفة بعدما نشرت صورتها على حسابها عبر "إنستغرام" وعلقت عليها قائلة "مي سكاف.. عزائي الشديد.. الله يرحمها"، وتلقت وابلا من السب والشتم من قبل مناصرين للدولة السورية على مواقع التواصل، وهو ما دفعها إلى أن توجه لهم رسالة أخرى، قالت فيها إنها قامت بواجب إنساني مهني تجاه ربها، وترحمت على زميلة مهنة كان بينهما "خبز وملح" في يوم من الأيام.
وتساءلت قائلة "كيف لنا أن نبني وطناً متألماً بالشماتة والحقد، لست طوباوية ولا أدعي المثالية لدي أخطائي الكثيرة، لكن ليس هكذا تبنى الجسور ولا بالكره والشماتة تعود سوريا".