مع مطلع الأسبوع التاسع، والذي يُعد "الأسبوع الحاسم"، على تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة، إعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، نقلاً عن صحيفة "الحياة"، أن "(حزب الله) يقوم بـ «تقويض» قدرة حكومة لبنان على ممارسة سيادتها وسلطتها".
وفي التفاصيل، أوضح غوتيريش خلال جلسة المشاورات المغلقة لمجلس الأمن ليل الاثنين - الثلثاء، حول تقريره في شأن تنفيذ القرار 1701 أن "الحزب لا يزال يعلن على الملأ أنه يحتفظ بقدرات عسكرية، كما لم يتم إحراز أي تقدم نحو نزع سلاح الجماعات المسلحة، خارج نطاق سيطرة الدولة، بما يقوّض قدرة حكومة لبنان على ممارسة سيادتها وسلطتها على إقليمها في شكل كامل".
وتابع التقرير: "لم يُسجل أيضاً أي تقدم في تفكيك القواعد العسكرية التي تحتفظ بها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة و «فتح الانتفاضة»، والتي ما زالت تنتقص من سيادة لبنان وتعرقل قدرة الدولة على رصد أجزاء من الحدود ومراقبتها بفاعلية".
ومن ناحية أخرى، لفتت الصحيفة إلى أنه "لم يحدث أي جديد في جدار المواقف المتشددة في مطالب التوزير، وعلى رغم ذلك قال رئيس الجمهورية ميشال عون أن هذا الأسبوع حاسم".
وبدورها، اعتبرت كتلة «المستقبل» أن "تشكيل الحكومة حاجة وطنية توجبها التحديات الاقتصادية الماثلة والتطورات الإقليمية المتسارعة، وفي مقدمها المستجدات المتعلقة بعودة النازحين السوريين، وتوفير مقومات النجاح لهذه الخطوة المرتقبة".
وأكدت دعمها للحريري، معتبرةً أن "التنسيق بينه وبين الرئيس عون يشكل الرافعة الأساس لتشكيل الحكومة، وأن تعاون الأطراف السياسية على تدوير الزوايا وتقديم التنازلات المتبادلة من شأنه أن يعطي دفعاً قوياً لهذه الرافعة، وينهي دوامة التجاذب حول الحصص الوزارية وتوزيعها".