على وتيرة هادئة وبطيئة، عادت اتصالات تشكيل الحكومة بعد عودة الرئيس المكلف سعد الحريري إلى بيروت، على أن "يزور الحريري رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال الساعات المقبلة طالباً المساعدة على اتّخاذ قرارات نهائية في شأن التأليف، لأنّ الوقت لم يعُد يتيح الانتظار" حسب ما وصفت صحيفة "الجمهورية".
أما في سياق مستجدات التأليف، علمت الصحيفة أنّ "الحريري لن يحملَ معه إلى هذا اللقاء أيَّ مقترحات جديدة، بل سيَطلب البتَّ بالمقترحات التي كان قدّمها في الآونة الأخيرة لجهة توزيع الحصص الوزارية على الأفرقاء الذين سيتمّ تمثيلهم في الحكومة".
وبدوره، لم يشأ الحريري، أن يحدّد لنفسه موعداً لزيارة قصر بعبدا، لكنه أكّد في دردشة مع الصحافيين، على هامش الاجتماع الأسبوعي لكتلة «المستقبل» النيابية في «بيت الوسط» انه سيزور رئيس الجمهورية قريباً.
ومن ناحية أخرى، رشحت المعلومات نقلاً عن صحيفة "اللواء" أن "تكون زيارة الحريري إلى بعبدا اليوم، حيث أعلن الحريري، على نحو قاطع "لست ملزماً بأي مهلة لتقديم مشروع حكومة، وبالتالي فإن العملية تخضع لمسارات عملية، وليس لتحكم زمني أو أية مهلة، مع أن الأولوية هي لتأليف الحكومة".
وعلى صعيد المشاورات حول تشكيل الحكومة، لفتت الصحيفة إلى أن "الاتصالات تحرّكت، وكان لافتاً للانتباه، موقفان بارزان أوحيا أن مسألة التأليف ما تزال عالقة في «عنق الزجاجة» على حدّ تعبير النائب جورج عدوان بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه برّي".
أما الموقف الأوّل تمثل بما أعلنه الرئيس الحريري، حين أكّد انه "ليس ملزماً بأي مهلة، وأنه لم يضع لنفسه أي مهلة للتأليف"، وهذا يعني عملياً (حسب ما وصفت الصحيفة) أن "مهلة الأسبوع أو الأسبوعين التي حددها الحريري قبل سفره إلى مدريد ولندن، لم تعد واردة في حسابات الرئيس المكلف".
اما الموقف الثاني، فهو "التحذير الذي اطلقه وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل، من انه إذا لم تشكّل الحكومة هذا الشهر، فسنكون امام مشكلة على صعيد الموازنة، وبالتالي العودة إلى الاتفاق على القاعدة الاثني عشرية".
وفي المقابل، أشارت صحيفة "الجمهورية" إلى أنه "لا تأليفَ حكومياً بعد، على رغم كثرة «المؤلّفين»... والنتيجة إلى الآن أنّ البلاد تعيش تحت سلطةِ حكومةِ تصريف أعمالٍ يُخشى أنّها ستقيم طويلاً، خصوصاً إذا صحَّ ما بدأ يُردّده البعض من أنّ تأليف الحكومة قد لا يحصل قبل الخريف الآتي !؟".