في خطوةٍ لافتة، ومع خروج الدفعة الثالثة من النازحين السوريين في مخيمات عرسال في لبنان باتجاه القلمون الغربي، عبر وادي حميد، أعلنت وزارة الدفاع الروسية بأنه "تمّ فتح أوّل ممرين للاجئين السوريين من الأردن ولبنان، على أن يتم فتح 3 نقاط أخرى بحلول 27 تموز الحالي".
وكانت الدفعة الثالثة، والتي تتألف من 850 نازحاً من ضمن لوائح بـ3000 اسم، قد تمت بمواكبة من الأمن العام اللبناني، وموظفين من مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
أما فيما يخص موقف روسيا ودخولها على خط ملف النازحين السوريين، أشارت مصادر رئاسية نقلاً عن صحيفة "اللواء"، الى أن "موقف روسيا ليس مفاجئاً لدى الرئيس عون الذي سبق وأن كشفت «اللواء» انه عمل عليه في خلال لقائه الأخير مع السفير الروسي، لكن الأمر بقي بعيداً عن الأضواء نظراً للمناخ الدبلوماسي الذي يتطلب ذلك".
وأكدت المصادر ذاتها، أن "الآلية وكيفية قيام لجان مشتركة سيخضع للنقاش عند عودة الرئيس الحريري بهدف وضع الآلية في الإطار المؤسساتي أي من خلال الأجهزة الرسمية اللبنانية...."
وفي هذا السياق، لفتت الصحيفة إلى أن "مصادر رئيس مجلس النواب نبيه بري أكدت، بحسب ما نقلت عنه محطة N.B.N إلى ضرورة التواصل بين الحكومتين اللبنانية والسورية لمتابعة قضية النازحين وحلها لمصلحة لبنان وسوريا على حدّ سواء"، ويتزامن ذلك مع "زيارة وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال حسين الحاج حسن إلى دمشق غداً للقاء المسؤولين السوريين، وتأكيده أن إعادة اعمار سوريا هي ضرورة قومية عربية، والمشاركة فيها مصلحة لبنانية، كما عملية إعادة النازحين إلى بلدهم، لافتاً إلى أن لبنان سيكون في قلب عملية إعادة اعمار سوريا" حسب ما أفادت الصحيفة.
ومن جهة أخرى، يرفض كل من تيّار «المستقبل» و«القوات اللبنانية» و«الحزب التقدمي الاشتراكي»، "مطالبة الفريق بالتواصل مع النظام السوري، بدل الاتكال على الروس في هذا الملف"، مؤكدين أن "العودة الآمنة للنازحين إلى أماكن آمنة في سوريا، لا تتم الا من خلال ضمانات دولية نحاول الحصول عليها في مبادرة الرئيس الحريري تكليف مستشاره جورج شعبان التواصل مع الروس".
وبدورها أكدت «القوات» في بيان أن "إحياء العلاقات اللبنانية - السورية لا يُمكن أن يتم قبل انتهاء الحرب السورية وإحلال السلام وقيام حكومة تحظى بشرعية سورية وعربية ودولية"، ولفتت إلى أن "الحكمة تقضي في الوقت الحالي الإبقاء فقط على بعض قنوات التواصل الأمنية، واي كلام آخر مرفوض".