تركّز نشاطه السياسيّ في منطقة عاليه والشوف، حيث ساهم في إطلاق حملات مطلبيّة بيئيّة عديدة مثل حملة إقفال مطمر الناعمة، ومعمل الإسمنت في عين داره، ومكبّ الكوستا برافا وغيرها. كما ساند العديد من الجمعيّات الأهليّة والبيئيّة والإجتماعيّة. حافظ في كافة نشاطاته السياسيّة على إستقلاليّته التامّة عن الأحزاب الطائفيّة والمناطقيّة إلتزاماً منه بأهميّة إستعادة العمل السياسيّ من إحتكار الزعماء والأحزاب الطائفيّة كي يعود إلى خدمة الناس وحماية المصالح العامّة، إنّه الناشط "مارك ضو".
للوقوف على رأيّه في آخر المُستجدّات والتطورات على الساحة الداخليّة من تشكيل الحكومة إلى مواضيع دسمة أخرى، كان لموقع "لبنان الجديد" مُقابلة خاصّة معه.
رأى ضو في مُقابلته مع موقع "لبنان الجديد" أنّ " تشكيل الحكومة الحاليّة تُواجه صعوباتٍ عديدة لاسيّما وأنّ القوى السياسيّة هي على دراية بأنّ هذه الحكومة هي حكومة العهد والعهد يعتبر بأنّ هذه الحكومة ستكون هي الأولى له منذ إستلامه السلطة لاسيّما وأنّ الحكومة السابقة لا يعتبرها تُشكّلُ فعليًّا عهده."
إقرأ أيضا : المفتي زغيب لموقع لبنان الجديد: لا إشكال بزراعة الحشيشة تحت نظر الأجهزة المختصة
وتابع:" العهد يضعُ ثقله على حكومة قادرة على القيام بإنجازات للوعود التي قدّمها منذ بدايته خصوصًا وأنّه منذ سنتين وحتى الآن لم يقم بأيّ إنجاز للشعب اللّبناني، فالتيّار الوطنيّ الحرّ يُقاتل من أجل تشكيل حكومة تشبهه لدرجة أنّه ضرب إتفاق معراب وشروطه كما أنّه على إشتباك مع وليد جنبلاط وقوى سياسيّة أخرى".
أمّا من ناحية تشريع الحشيشة، أيّد ضو الخطوة مُعتبرًا أنّ " الخطط البديلة للدولة اللّبنانيّة في المدى الواضح والسابق والمستقبلي، هي غير قادرة على مساعدة المناطق النائية خاصةً بعلبك- الهرمل، كما وأنّ لبنان يشهد نموًّا في قطاع صناعة الأدوية وتلك الخطوة ستُفيد القطاع وتخلق فرص عمل للشباب من ناحية، ومن ناحية أخرى تُساعد المنطقة من أيّ فلتان أمني لاسيّما أنّها منطقة حدوديّة."
وإعتبر ضو خلال المُقابلة، أنّ " في الأسبوع المنصرم كان هُناك تصريحات قاسية من جانب النائبين جميل السيّد وطلال أرسلان وغيرهم"، موضّحًا أنّ " تلك الخطابات هي لفرض حضور سياسيّ وفعليًّا هي شغب سياسي من دون أيّ نتيجة ومحاولة لتسجيل نقاط في شباك فريق آخر."
وأضاف:" النائب جميل السيّد يُحاول خلق حالة في بعلبك –الهرمل لأنّه يعتبر أنّه يمثل المنطقة أكثر من رئيس مجلس النواب وحزبه، و النائب طلال أرسلان يتّبع الخطوة ذاتها فهما يرتبطان بالنظام السوري ورهانهما على دعم النظام السوري وذلك واضح".
وعن التعرّض المُستمرّ للحرّيّات العامّة والخاصّة، وصف ضو تلك الحالة" بالقمع خصوصاً بعد الذي حدث مع "شربل خوري" " وإعتبر أنّ " إبداء الرأي يجب أن يواجه برأي آخر، و هذه الخطوات المتّبعة تُنافي وتُعارض المواد الدستوريّة."
كما أثنى ضو على تجربته مع حملة "مدنيّة"، حيثُ إعتبر أنّها " خلقت نتيجة إيجابيّة في محيطها وبناءً على ذلك هناك تواصل مستمرّ مع أوساط المجتمع المدني القادر على مواجهة السلطة وأحزابها بطريقة أفضل من تجربة إنتخابات 2018 ".