دعا مجلس الأمن الدولي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية في لبنان على وجه السرعة، فيما بَرز مضمون التقرير الذي أعدّه أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حول مدى تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي ناقشَه المجلس في جلسة مغلقة، وجاء فيه: "لا يزال "حزب الله" يُعلن على الملأ بأنّه يحتفظ بقدرات عسكرية، كما لم يتمّ إحراز أيّ تقدّم نحو نزعِ سلاح الجماعات المسلّحة، خارج نطاق سيطرة الدولة، بما يقوّض قدرةَ حكومة لبنان على ممارسة سيادتها وسلطتها على إقليمها بشكل كامل".


واستشهد غوتيريش في التقرير، بتصريحات أدلى بها عضو "حزب الله" في البرلمان نواف الموسوي في 26 آذار الماضي، ذكر فيها أنّ "المقاومة قادرة على ضربِ عمقِ الأراضي الإسرائيلية". كما نقلَ التقرير تصريحات لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي غادي أيزنكوت، مطلع نيسان الماضي، حذّر فيها من احتمال نشوب حرب في عام 2018 أكبر من ذي قبل.


وأشار إلى أنه "لم يُجرِ أيضاً أيّ تقدّم في تفكيك القواعد العسكرية التي تحتفظ بها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة وفتح الانتفاضة، التي مازالت تنتقص من سيادة لبنان، وتُعرقل قدرةَ الدولة على رصدِ ومراقبة أجزاء من الحدود بفعالية".


وأعرَب غوتيريش عن القلق من استمرار اختراق الطيران الإسرائيلي للمجال الجوّي اللبناني، لافتاً إلى أنّ ذلك لا يُشكّل خطراً على اللبنانيين فقط، بل يؤجّج أيضاً المشاعرَ والخطابات المعادية لإسرائيل.