أصبحت فكرة تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم على أرض عربية للمرة الثانية، مطلبًا جماهيريًا وحكومياً، حيث يطمح البعض للسير على نهج دولة قطر التي ستحتضن النسخة القادمة في عام 2022.
وفشل ملف المغرب في تنظيم نسخة عام 2026، والتي ظفر بها الملف الأميركي المشترك بين أميركا وكندا والمكسيك، في شهر حزيران الماضي، لتطالب أصوات بضرورة تقديم ملف مشترك بين الجزائر وتونس والمغرب، على أمل احتضان إحدى النسخ القادمة.
ولقيت الفكرة دعم رئيس اتحاد الكرة الجزائري، خير الدين زطشي، وكذلك وزير الشباب والرياضة الجزائري محمد حطاب، الذي أعلن مطلع شهر تموز الجاري أن بلاده تدرس تنظيم البطولة العالمية برفقة تونس والمغرب، قبل أن يعلن اتحاد دول المغرب العربي تقديم اقتراح لتنظيم بطولة كأس العالم للعام 2030.
ووجه الأمين العام للاتحاد، التونسي الطيب البكوش، رسالة لرؤساء الدول الأعضاء الخمس لحثهم على تقديم ملف مشترك وفق ما طرحه البيان الذي جاء فيه: "الاتحاد الدولي لكرة القدم يولي في الوقت الحالي أهمية كبيرة للملفات المشتركة، وجميع الملفات المقبلة ستكون كذلك".
وأكد المسؤول ذاته على ضرورة تسخير كل الجهود لدعم الملف على المستوى الأفريقي والعربي والدولي، من أجل أن تحظى هذه الدول بشرف تنظيم الحدث الكروي الأرفع شأنًا على مستوى العالم.
وأعرب المغرب، الذي سبق له الترشح لتنظيم المونديال خمس مرات، عن رغبته في تنظيم مونديال 2030 لمنافسة الملفات المشتركة الأخرى، بين الأرجنتين وباراغواي والأوروغواي، وأيضا الملف الثاني لدول إنكلترا وإسكتلندا وأيرلندا الشمالية وويلز، إضافة إلى اقتراح لتقديم مصر ملفًا منفردًا بقصد التنافس على احتضان هذه الدورة.
ويبدو أن ملف اتحاد المغرب العربي سيكون أكثر منافسة، وخاصة أن رئيس الاتحاد الدولي للعبة، جياني إنفانتينو، ساند ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في موسكو، بعد نهاية مونديال روسيا 2018، مشيرا إلى أن تقديم ملف مشترك يزيد من حظوظ الفوز، وخاصة أن المنافسة في صيغتها الجديدة ستشهد مشاركة 48 منتخبا بدلاً من 32.