عقبت مصادر في حماس على قرار وقف اطلاق النار الذي تم التوصل اليه قبل يومين مع الاحتلال الإسرائيلي بوساطة مصرية وأكدت ان القرار الذي اتخذه رئيس الحركة إسماعيل هنية بقبول وقف اطلاق النار يمثل القرار والموقف القيادي الرائد دون الانجرار وراء المطالب التي اطلقتها الجهات المتشددة رغبة منها الرد على استشهاد أفراد حماس جراء قصف جيش الاحتلال.
وحسب المصادر فإن حماس أصبحت تدرك منذ فترة أن المسيرات الاحتجاجية وإطلاق البالونات الحارقة قد استنفذت مداها وحان وقت حصاد ثمارها السياسية قبل فوات الفرصة السانحة او انفجار الأوضاع والتدهور الى التصعيد العسكري عن غير قصد حيث ستجد حماس نفسها أمام حرب لا تريدها في هذه الفترة بالذات وقد تلحق بقطاع غزة بالغ الأذى الذي لن تتحمله حماس.
وأوضحت المصادر ان الأشهر الماضية رافقتها المبادرات السياسية والإنسانية العديدة ومنها ما جاء به المبعوث الاممي الخاص نيكولاي ملادينوف من استعداد لاستثمار الملايين في القطاع ويجب على القيادة السياسية في غزة وخارجها دراسة جميع الفرص المتاحة بهدف ترقية المستوى المعيشي في القطاع في مجالات الصرف الصحي والمياه والكهرباء والصحة والمواد الغذائية الى جانب فتح معبر كرم أبو سالم وإمكانية بناء الميناء البحري.
وختمت المصادر قولها مؤكدة على أهمية احتواء ولجم العناصر غير المنضبطة وأصحاب المصالح المختلفة الذين يخططون لضرب فرص التغيير وأضافت أن قرار هنية إنما يدل على قدرته وسيطرته على قطاع غزة وأنه حان دور السياسيين بعد أن قام العمل العسكري بتمهيد الطريق له.