اعتبر رئيس حركة التغيير المحامي ايلي محفوض في تصريح، أن "التفاهمات الدولية حول أزمة اللجوء السوري في لبنان قد تكون جدية ومنتجة هذه المرة، ولا بد للبنان من التعاون من خلال الاشتراك بلجنة مثلثة الأضلع قوامها لجنة اللبنانية أميركية روسية سوف تتشكل لهذا الغرض ترجمة لتفاهم هلسنكي حول أزمة اللاجئين في لبنان".

وقال: "في التفاهمات الكبرى بين الدول ذات القرار نتطلع كي لا يكون دور لبنان الرسمي هامشي أو كما جاء عنوان احدى المسرحيات شاهد ماشافش حاجة. لذا المطلوب ان نحضر سياديا وكيانيا دفاعا وذودا عن مصالح الجمهورية اللبنانية خوفا من أخذنا على حين غرة، فللمعنيين نقول اسهروا كالحراس الأمناء على هذا الملف".

وأشار إلى أن "عملية ضبط الحدود مع سوريا تبقى مسؤولية لبنانية وواجب إلزامي وأن ننسى فلن ننسى ان هذه الحدود (360 كلم) لم تكن مضبوطة يوما أو متماسكة بل انها تخضع للمزاجية السورية بينما لبنان لم يقدم ولا مرة على اقفال الحدود من جانبه، وعليه فلتكن فرصة وسابقة كي تضبط الدولة أمنها الداخلي والخارجي".

وأكّد أن "إشكالية العلاقة بين لبنان وسوريا لم تبدأ حديثا إنما هي تتعلق بعدم تخلي هذا النظام عن فكرة شيطانية تلازمه وهي اعتباره ان لبنان تابع لسوريا. من هنا كانت معسكرات التدريب للفلسطينيين منذ ما قبل 1969 حيث انتشرت فصائل ثورية بدعم سوري واضح وشقت طرق لربط المعسكرات بسوريا لتتحول هذه الطرق لاحقا للتهريب. فلتكن فرصة للبنان كي ينهي مع ملف أزمة اللجوء ملف طبيعة العلاقات بين البلدين".