لفت وزير الاعلام ملحم رياشي في كلمة القاها تمثيله رئيس حزب القوات سمير جعجع في عشاء اقامته منسقية جبيل في القوات الى أن "جعجع علمني أن اهمية المصالحة انها كما السيارة يجب ان تستمر في السير على كل طرقات لبنان وطرقات جبيل لانها تعرف الى اين هي ذاهبة ومهما اعترضتها حفر وعوائق ستكمل طريقها، تنظر الى الوراء ولكن عبر المرآة، لان السائق اذا ما نظر الى الوراء تقع معه الحوادث، فالسائق الناجح ينظر دائما الى الامام لكي يصل بامان محققا الاهداف التي من اجلها هو موجود، السيارة ستسير والقيادة ستستمر والعمل والنجاح ليس ملكا لاحد بل هو ملك الجميع".
وأكد أن "كل ما يهمنا على ابواب تشكيل الحكومة الجديدة الا يطرق احد الخيمة، وكل ما يهمنا ان ياتي التمثيل الصحيح وفق الاحجام الصحيحة، صحيح ان اتفاق معراب اصيب بعطب اساسي واصررنا نحن الطرفين المسيحيين الأساسيين الا يصيب هذا العطب المصالحة المسيحية التاريخية التي وصفها القادة الذين صنعاها الرئيس ميشال عون وجعجع بالمصالحة المقدسة والتاريخية، لان هذه المصالحة هي التي ستستمر والاتفاقات السياسية تكون مرحلية".
وتطرق الرياشي الى الجدل القائم حول "النسبة المئوية التي نالتها القوات اللبنانية في الانتخابات النيابية مع ان الارقام التي هي في حوزتنا مغايرة لما يقوله وزير الخارجية جبران باسيل، ومع هذا سنلتزم بكلامه مع اننا متفقون منذ البداية على المناصفة"، مؤكدا أن "تكتل الجمهورية القوية 31 في المئة من القوات اللبنانية، وتكتل لبنان القوي 50 في المئة من التيار الوطني الحر والاصدقاء والحلفاء، ولكن 30 في المئة يعني الثلث وثلث ال15 هو 5، واقل من 5 وزراء لن ناخذ، ولن نقبل اقل من حقنا بتمثيل الحجم والوزن السياسي والمطلب الشعبي، لتحسين البلد وتطويره، نتمثل او لا نتمثل ليس لاننا نطمع بحصص، نحن كالرهبان نكون يوما في الحقل ويوما في الدير ويوما بالمحبسة ويوما في القبر، ولكن كلنا لاجل الحياة"، مضيفا: "هكذا نحن وسنبقى لاجل الذين راحوا واستشهدوا ولاجل اجدادنا من مئات والاف السنين، ليس فقط من اجل السنوات الاخيرة، ولكن نحن نريد ان يتمثل هؤلاء في الحكومة كي لا يفكر احد بعد اليوم في الهجرة، نريد ان يتمثل الشباب في الحكومة لكي يعرف اللبناني المغترب والمقيم ان ارض اجداده هنا لا احد يستطيع ان يسيطر عليها او يأخذها منه".
وتابع: "احد كبارنا كان يقول لبنان يا قطعة سما ونحن اليوم نقول ان لبنان يمكن ان يصبح حقيقة قطعة سما اذا تم احترام القانون والدولة وتمت مكافحة الفساد واقمنا الدولة الحقيقية الفعلية، وان تحتكرالدولة وحدها السلاح الشرعي على ارضها غير كل الناس وفي وجه كل الناس، ولكن لاجل كل الناس، فهذا هو اللبنان الذي نريده"، لافتا الى أنه "يوم تم تعييننا وزراء لم نكن وزراء للقوات اللبنانية، ولكن لكي اكون امينا للامانة لي ولرفاقي والنواب الحاليين، التي سلمنا اياها الدكتور سمير جعجع وحوالى 150 الف ناخب للقوات اللبنانية اقول نحن نريد ان نعيش ونفرح ونفتح ابوابنا للحياة فلن نقبل ان يدخل الموت بعد اليوم الى بيوتنا، لا الموت السياسي ولا الموت الجسدي، سنمزق الثياب السوداء الى غير رجعة ونريد ان نحمل علم الحرية للاعالي، ولن نترك احدا يحاول ايجاد حل يجعل الذين لديهم العزة ان يغرقوا في الذل، الحل يجب ان يكون لاجل الذين لديهم عزة سواء أكانوا قوات لبنانية او غير قوات".