منذ أيام ، إنتشر فيديو لرئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد وهو يحذّر من ألاعيب السوشيال ميديا والفتن التي تُبثّ من خلالها ، وإتهم أن بعض الصفحات والحسابات مموّلة من السفارات .
ربط البعض سريعا بين هذا الكلام وتغريدة النائب جميل السيد ، كون الكلام جاء متزامناً معها بعد الصخب التي أحدثته .
لكن آخرون إعتبروه كلام لا يخرج عن السياق الطبيعي للخطاب الإعلامي لحزب الله والذي يستهدف خصومه في لبنان ، خصوصاً في الطائفة الشيعية .
بالأمس ، جرى توقيف الناشط على السوشيال ميديا محمد عوّاد ، وهو من أبرز المنتقدين لحزب الله عبر هذه المساحة الإفتراضية ، وحُقّق معه لساعات من قبل الأمن العام ، قبل أن يُوقّع على تعهّد ويُخلى سبيله .
الملفت في تحقيقات الأمن العام مع عوّاد هو سؤالين ، الأول عن موقع " لبنان الجديد " والثاني عن علاقته برئيس المركز العربي للحوار والدراسات الشيخ عباس الجوهري ، وهو أحد أبرز الأسماء في المعارضة الشيعية ، والذي جرى تلفيق تهم له بالسابق وأُطلق النار على منزله أيضاً .
ومن عادة حزب الله أن يصف معارضيه في الساحة الشيعية ب " شيعة السفارات " ، طبعاً إلى الآن لم يُقدّم أي دليل على تهمه ، بل هي مجرد إفتراءات لتشويه سمعة معارضيه .
لذلك ، ربط البعض كلام وتهديدات محمد رعد بتوقيف الناشط محمد عوّاد ، ما يعني أن حزب الله مصرّ على سلوكياته القديمة بتخوين وتكفير وتشويه سمعة كل من يعارضه .