تطل مساء اليوم الفنانة جوليا بطرس على محبيها في حفلة غنائية تقدمها على مسرح قلعة صور الأثرية، على أن تلحقها أخرى مساء غد. فقرار جوليا بطرس باستحداث يوم إضافي لتقديم حفلة ثانية لها في الموقع نفسه كان بمثابة هدية قدمتها لعشاق صوتها الذين لم يستطيعوا الحصول على بطاقات حفل 21 يوليو (تموز) بعد نفادها من الأسواق في ظرف 48 ساعة. هذا الأمر دفعها إلى إقامة حفل ثان في 22 منه ليتسنى لمعجبيها حضورها بعد غيابها عن الساحة لمدة سنتين.
وكانت التحضيرات لإقامة هاتين الحفلتين قد بدأت منذ شهر مايو (أيار) الماضي، ولا سيما أن برنامجهما الغنائي يتضمن مفاجآت ضخمة، كما ذكر لنا شقيقها زياد بطرس.
واللافت، أن الحفلتين ستقدمان في ظل تدابير سير خاصة ستطبق في مدينة صور الجنوبية؛ تفادياً لزحمة السير التي يمكن أن يتسبب بها زحف نحو 30 ألف شخص للحضور.
وكتبت الفنانة اللبنانية على حسابها الإلكتروني الخاص «إنستغرام» تطالب محبيها بأن يتقيدوا بتوجيهاتها عند انطلاقهم من العاصمة بيروت ومناطق أخرى إلى صور، وفي ظل تدابير سير اتخذتها المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في هذا الإطار. وتألفت نصائحها من 4 بنود، استهلتها بعبارة «إلى محبي جوليا القادمين إلى حفلتي في 21 و22 يوليو». لترفقها بأخرى تطالب فيها المتوجهين إلى الحفلات من بيروت إلى الجنوب بأن ينطلقوا باكراً من العاصمة؛ تفادياً لزحمة السير، وقد حددت لهم وقت الانطلاق بـ«باكراً قبل وقت الظهيرة». وتابعت «قودوا بهدوء وحذر»، وكذلك «اتبعوا التعليمات التي تدل على موقف السيارات المذكور على بطاقاتكم»، ولتختمها بعبارة «ارتدوا أحذية مريحة».
وسيتضمن برنامج الحفل الذي يستغرق نحو الساعتين 5 أغنيات جديدة لجوليا، وبينها «إلى النصر هيا» و«ما بدي» و«بكرا شي نهار» التي طرحتها في السوق قبل فترة قصيرة. وحققت أغنيتها الثانية «بكرا شي نهار» وهي من كلمات فادي الراعي وألحان شقيقها زياد بطرس، نجاحاً ملحوظاً بعد أن تصدرت المراكز الأولى على لائحة الـ«أكثر الأغاني رواجاً» في الإذاعات، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي. كما ستؤدي جوليا 16 أغنية من ألبوماتها السابقة من بداياتها حتى اليوم، وبينها «غابت شمس الحق» و«شي غريب» و«يوماً ما» و«على شو» و«أحبائي» التي ينتظرها عشاقها بحماس.
وسيرافق جوليا على المسرح نحو 165 عازفاً (يؤلفون الأوركسترا الفلهارمونية الأرمنية) وكورال. كما سيتخلل الحفل مفاجآت كثيرة وصفها شقيقها في حديث لـ«الشرق الأوسط» بالضخمة والتي تنطوي على عناصر مختلفة من مؤثرات صوتية وبصرية وإمكانات بشرية ستبهر الجمهور بحداثتها، وتبلغ ضعف ما شاهده في حفلها على الواجهة البحرية في ضبية من عام 2016.
واشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي بالتعليقات الكثيفة المرتبطة بحفلتي جوليا في صور من قبل محبيها. فوصف بعضهم صوتها بأنه سيسيج حدود جنوب لبنان فيصل صداه إلى المقلب الآخر ما وراء الحدود مع أغنيتها المعروفة «أنا بتنفس حرية». في حين اعتبر آخرون النصائح التي سددتها لجمهورها هي بمثابة إرشادات حفظوها عن ظهر قلب كي لا يخيبوا أملها فيهم. وغرّدت إحدى معجباتها تقول «لم أعد أملك وقتاً كافياً لإعادة حفظ أغاني جوليا القديمة فرجاء أرجو عدم الإزعاج إلى حين الانتهاء من مهمتي هذه».
وخطط بعض اللبنانيين الذين يتوجهون إلى صور لحضور واحدة من هاتين الحفلتين لتمضية عطلة أسبوع كاملة في المدينة، فيتعرفون خلالها إلى معالم صور السياحية ويسبحون في بحرها.