بعد مضي ما يقرب من عام على اجتماع القمة الأممية الأخيرة في سبتمبر 2017 تم الكشف عن تفاصيل رفض الرئيس حسن روحاني دعوة نظيره الأميركي دونالد ترامب للقاء على مائدة العشاء.
قال محمود واعظي مدير مكتب الرئيس روحاني ان دعوة ترامب تكررت ثماني مرات وليس مرة واحدة عبر طرق مختلفة ولكن الرئيس روحاني رفض الدعوة.
سبق دعوة الرئيس ترامب خطابه الأول في الأمم المتحدة تهجم فيه على إيران وكوريا الشمالية حيث عدهما في عداد الدول المارقة ووصف إيران بأنها ديكتاتورية فاسدة تعتزم زعزعة الشرق الأوسط وأنها تجنح الى الموت والدمار في حين يرغب شعبها في التغيير ودعا حكومة إيران الى وقف دعمها للإرهاب.
واعتبر ترامب أن آفة كوكبنا اليوم هي مجموعة صغيرة من الأنظمة المارقة التي تنتهك كل مبدأ تقوم عليه الأمم المتحدة. وأضاف: أنهم لا يحترمون مواطنيهم ولا الحقوق السيادية لدولهم وإذا لم يواجه الأخيار القلة الشريرة فسوف ينتصر الشر.
إقرأ أيضًا: مظلة القيصر بوتين لا تتسع لماكرون، فكيف روحاني؟
ثم تحدّث ترامب عن الإتفاق النووي واعتبره أسوأ اتفاق في تاريخ أمريكا وانه مخجل.
تلك التصريحات النارية التي امتنع الفريق الإيراني من سماعها وفضل مغادرة القاعة قبل بدء خطاب الرئيس ترامب كانت كفيلة برفض الرئيس روحاني دعوة نظيره الأميركي لللقاء.
وكان رد روحاني على الدعوة إن " الدعوة الى اللقاء لا تنسجم مع ذاك الخطاب المسيء".
وقد وصف أحد المراقبين حينها خطاب ترامب الأول أمام الجدار الرخامي بعاصفة تغريدات استمرت 42 دقيقة ووصفها آخر بخطاب محور الشر للرئيس جورج دبليو بوش مع منشطات.
ان الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي قد رفض مصافحة نظيره الأميركي بيل كلينتون وهو ديمقراطي ولم يحصل أي إتصال أو لقاء بين رئيس إيراني وأمريكي طيلة 40 عاما إلا اتصال باراك أوباما بنظيره الإيراني حسن روحاني في العام 2005 خلال تواجده في نيويورك بالرغم من أن أوباما كان يكن احتراما للنظام الإيراني ولكن روحاني لم يجرؤ على لقائه والحديث معه مخافة ردود المتشددين في إيران. كان أوباما مهذبا تجاه إيران ولم يجرؤ روحاني على لقائه فكيف عن ترامب وهو رجل مشاكس وخارج عن القواعد؟!