بعد أن إشتعل الإشتباك الكلامي بين (التيار الوطني الحر) و(الحزب التقدمي الإشتراكي) منذ فترة وجيزة، والذي أدى إلى حرب إلكترونية نارية عبر مواقع التواصل الإجتماعي بين أنصار الطرفين؛ يبدو أن هناك عنصراً جديداً سيدخل على خط الإشتباكات الدائرة بين التيار والإشتراكي؛ وهو وصول الباخرة الثالثة إلى لبنان.
وفي التفاصيل، لفتت صحيفة "اللواء" إلى أنه "طرأ أمس الأحد، عنصر جديد - قديم، ليزيد من حدة اشتعال الاشتباك السياسي بين التيار والاشتراكي، يتمثل بوصول الباخرة التركية المعدة لتوليد الطاقة الكهربائية، حيث تعد هذه الباخرة الثالثة التي تملكها شركة «كاردينز» التركية، والتي قررت وزارة الطاقة أن ترسو إلى جانب معمل الجيّة الحراري، وربطها بمجموعاته لتوليد الطاقة".
ويفترض أن "تباشر الباخرة عملها خلال اليومين المقبلين لتزويد معمل الجية بطاقة 300 ميغاوات مجاناً ولمدة ثلاثة أشهر فقط" وفق ما ذكرت الصحيفة.
وفي المقابل، أعلن أهالي وبلدية الجية رفضهم الباخرة التركية، ودعوا في بيان المسؤولين والمعنيين إلى "وقف مسلسل التلوث المميت في المنطقة، وابعاد شبح الموت عنها"، وشددوا على "انهم لن يسمحوا بمصادر تلوث جديدة في المنطقة".
وفي هذا الناحية، لفتت الصحيفة إلى أنه "لا يستبعد أن يكون الحزب الاشتراكي وراء صدور مثل هذا البيان، إذ سبق لجنبلاط أن «غرد» أكثر من مرّة معلناً رفضه لتلوث الجية عبر الباخرة، فيما قاد وزراء الحزب، خلال الجلسات الأخيرة لمجلس الوزراء حرباً ضروساً ضد فكرة الاستعانة بالبواخر، وبلغ بهم الأمر باتهام وزارة الطاقة بتزوير محاضر جلسة مجلس الوزراء الأخيرة" على حد إعتبار الصحيفة.