الكهرباء متوفرة في لبنان 24 ساعة وبشكل مجاني! ويعيش اللبناني حياة رفاهية لا ينقصه شيء، فكل مشاكل حياته محلولة، وكل طلباته أوامر!
ونعيش حياة كريمة في بلد يسوده الأمن والإستقرار، لا نعرف ما معنى رصاصة طائشة أو فلتان أمني، لا نخاف المرض لأن أبواب المستشفيات مفتوحة أمامنا ساعة ما نشاء!!!
أدوية فاسدة، طعام فاسد؟؟!! لم نسمع بهكذا مصطلحات من قبل أبداً، ولم نجرب "الذل" في وطن تتراكم فيه الديون والضرائب والفساد!!
شواطئنا وشوارعنا نظيفة كبياض ثلج لبنان، التعليم مجاني، والطبابة مجانية، ونسبة الهجرة ضئيلة جداً!
أما العدالة فأعطت كل مظلوم حقه وحاسبت كل مجرم، ومنعت كل سياسي من التعالي على شعبه!!!
ربما لا نحتاج شيء أكثر مما نحن عليه داخل رقعة تبلغ 10,452 كلم2 إسمها لبنان، وتتصدر أعلى المراكز ضمن الدول المتقدمة!!!
وفق كل ما ورد أعلاه، هذه صورة "لبنان الحلم"، لكن في الواقع نحن نعيش في "لبنان الكابوس"، و"لبنان الحلم"، هو الصورة "الخيالية" بإمتياز الموجودة فقط في عقول ومخيلة كل لبناني، والتي ربما تحتاج إلى ألف مارد سحري، ومعجزة إلهية كي تتحقق...
أما "لبنان الحقيقي"؛ فهو العكس تماماً هو مجموعة معاناة ومأساة خنقت الشعب اللبناني، فلبنان "بدو كتير ليصير بلد حقيقي".
ولأن لبنان ينقصه الكثير، وتعبيراً عن مرحلة "القرف" التي وصلنا إليها، عبّر رواد موقع "تويتر" عن ما يفتقر إليه لبنان، حيث تصدر كل من هاشتاغ "#لبنان_بدو" وهاشتاغ "#وضعي_بلبنان"، قائمة الـ "Trends" عبر موقع "تويتر"، حيث اعتبر الكثيرون أن لبنان يحتاج إلى "إعادة تأهيل من جديد"، وغرّد أحد المغردين قائلاً: "في ناس بتسألنا بكل جدية كيف عم دافعوا عن حقوق الحيوان بالعيش واللبناني ضايعه حقوقُه بهالبلد جوابنا الحيوانات ما انتخبت انت انتخبت #لبنان_بدو".
كما وعرضت ناشطة بعض من الأمور التي يفتقر إليها لبنان، فغرّدت قائلة: "#لبنان_بدو:
- فصل الدين عن الدولة
- فصل السياسة عن القضاء
- تطبيق نظام السير بحذافيره + طرقات آمنة
- مناهج تربوية معاصرة
- تطبيق حكم الإعدام بالحالات القصوى
- تنشيط السياحة الداخلية
- غيار طقم موظفين الدولة العتاق
- تجديد مدخل المطار
- تغطية صحية فورية للحالات الطارئة كالجلطة".
وبطريقة ساخرة، غرّد أحد المغردين قائلاً: " عااااااااجل جدا ... مواطن لبناني عثر عليه مرتاح البال ويشعر بالسعادة والتفاؤل في وطنه تم القبض عليه .. وجاري التحقيق معه لمعرفة الاسباب ...".
ومن جهة أخرى، وتحت هاشتاغ "#وضعي_بلبنان" عبّر اللبنانيون عن الوضع الذي يعاني منه كل لبناني، حيث غرّدت ناشطة قائلة: "#وضعي_بلبنان طلعت التانية علبنان بالتمريض bt3توقعت دولتنا اوالجامعة يعطوني منحة بس للأسف ماحدان لطشني كفيت سنة اولى جامعة عحسابي من ورا شغلي ومعاشي بس وقفت بسبب موظفة معها واسطة فليت من شغلي وهلا بعد عندي سنتين جامعة كفيهون وما بقدر معاشي رايح كلوا عقروضة ومقهورة من قلبي".