يؤدي سلوك الاهالي الذين يحمون أولادهم بطريقة مفرطة ويخافون عليهم كثيرا، الى ظهور اضطرابات في سلوك الأطفال ومشاعرهم وفق دراسة حديثة نشرت في المجلة الطبية "Developmental Psychology".
اذ قام باحثون من 3 جامعات اميركية وسويسرية بمراقبة 422 طفلا خلال ثمانية اعوام بغية فهم أثر سلوك الحماية المفرط الذي يتبعه بعض الأهالي على الأولاد.
وأظهرت النتائج ان الأولاد الذين يظهرون توازنا عاطفيا على عمر الخمس سنوات يظهرون سلوكيات اجتماعية افضل وانتاجية أفضل على عمر العشر سنوات.
وأشار الباحثون الى ان الأطفال الذين لديهم القدرة على السيطرة على انفعالاتهم هم أقل عرضة لاضطرابات عاطفية واجتماعية، ولديهم مؤشرات دراسية افضل عند بلوغهم العشر سنوات.
ويرتكز سلوك الأهالي الذين يفرطون في حماية اولادهم على ارشاد اولادهم بطريقة دائمة في شأن كيفية اللعب، أو ما بعد اللعب فيكونون متطلبين جدا، وصارمين.
وأظهرت نتائج الدراسة ان أطفال الأهالي الذين يفرطون في حماية اولادهم لا ينجحون بادارة مشاعرهم، وتصرفاتهم، ويظهرون هشاشة في الحصص المدرسية، ويواجهون صعوبة في ايجاد الصداقات.اذ يصبح بعض الأطفال حذرين، أو غير مبالين بينما يظهر البعض الآخر شعورا بالاحباط.