كشف وزير الخارجية اليمنية خالد اليماني، خطوات مقبلة لمواجهة ما اعتبره تدخل "حزب الله" اللبناني في اليمن، عبر المزيد من فضح ممارساته في المحافل العربية والدولية، معرباً في الوقت نفسه عن أمله في تحرّك الحكومة اللبنانية لكف يد هذه "الميليشيات"، بحسب قوله.


وقال اليماني في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية": "أثرنا موضوع "حزب الله" كثيراً في أروقة مجلس الأمن وخلال بياناتنا المختلفة التي أطلقتها الحكومة اليمنية خلال الأعوام الماضية. قلنا إن "حزب الله" يقوم بدور رئيس في إطار مشروع إيران التوسعي في اليمن... هو من يقوم بالتحريض. هو من يقوم بتجهيز الميليشيات".


وأضاف: "حزب الله من قام خلال السنوات الماضية بإعداد هذه الميليشيات وتجهيزها لحالة الإرهاب والإنفلات الأمني التي يعيشها اليمن اليوم. وهو من يقوم بإعداد الصواريخ وهو من يقوم بتدريب الميليشيات على استخدام كل أدوات القتل الإيرانية التي تصل اليمن عبر الحديدة".


وتابع:" كتبت رسالة إلى وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل، أحضّه فيها على أن تتدبّر الحكومة اللبنانية أمر هذا الحزب الإرهابي الذي يُشكّل تهديداً للسيادة اللبنانية، فضلاً عن خرق لميثاق العمل العربي المشترك، والتدخل السافر في الشؤون اليمنية".


وأردف: "دعيته إلى أن نعمل معاً من أجل إيقاف نشاط هذا الحزب الإرهابي. ينبغي على لبنان الرسمي أن يتحرّك لوقف توجّهات هذا الحزب الذي يُعلن بشكل يومي صراحة ويُفاخر أمينه العام... أن لديه قادة ماتوا في حرب اليمن، بما يعني أنه يتدخّل في شؤون اليمن".

 

ورأى أن "الخطوة التالية ستكون المزيد من التصعيد في إطار الجامعة العربية ومجلس الأمن، لأن المجتمع الدولي قرّر أن يُرسل رسائل مباشرة إلى إيران، بأن العقوبات سيتم تصعيدها ضد النظام الإيراني وسياسته التوسّعية في المنطقة".


وأكّد انه "إن لم يوقف الأذرع الإرهابية المنتشرة في المنطقة، سيتم اجتثاثها في كل مكان وسيدفع النظام الإيراني ثمناً باهظاً لسلوكه المخل بالإلتزامات الدولية".


وعبّر عن أمله في أن تتجاوب الحكومة اللبنانية إيجابياً "لنعمل معاً لقطع دابر أذرع إيران الإرهابية في المنطقة، لأنّنا لم نسع للتدخل في الشؤون اللبنانية، ولا نُريد أن يتدخل أحد في شؤوننا...".