تأكيداً على تمسك رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» النائب السابق وليد جنبلاط بالحصة الدرزية في الحكومة الجديدة، التقى جنبلاط الرئيس المكلف سعد الحريري في بيت الوسط يوم أمس.
وفي سياق اللقاء، أفادت صحيفة "المستقبل"، وفقاً لمصادرها أنّ "الرئيس المكلف استمع إلى وجهة نظر جنبلاط حيال مختلف التحديات لا سيما منها الاقتصادية، كما عبّر عنها في مؤتمره الصحافي بعد اللقاء، بينما في الملف الحكومي جدد رئيس "الاشتراكي" إصراره خلال اللقاء على موقفه المعروف لجهة تمسكه بتمثيل «اللقاء الديموقراطي» بثلاثة وزراء دروز في الحكومة العتيدة".
ومن جهة أخرى، تطرق جنبلاط في الوقت عينه إلى إطلاع الحريري على أجواء لقاءه برئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا، "علماً أنّ زعيم المختارة لفت إثر لقاء «بيت الوسط» إلى أنّه حين طلب منه رئيس الجمهورية إمكانية تغيير الموازين في ما يتعلق بالحصة الدرزية، أجابه: «إسمح لي فخامة الرئيس، في الماضي كانت هناك تسويات والآن لا أستطيع أن أقيم تسويات»".
ومن ناحية أخرى، لفتت صحيفة "الأنباء الكويتية" إلى أن جنبلاط تطرق خلال لقاءه بالحريري إلى الملف الاقتصادي، وقال "أن «تقرير «موديز» جيد جداً ويعطي حصانة للاقتصاد اللبناني لكن هذا لا يعني أن الحكومة معفاة من اتخاذ الخطوات الضرورية لتحسين الاقتصاد وتأمين فرص عمل"، مضيفاً، "هناك هجوم على رياض سلامة لأن بعض من هم في الحكم يبدو أنهم يريدون تغييره"، محذراً من "التلاعب بعواطف الناس للتهجم على الاقتصاد اللبناني خطير جداً".
وبدورها، رأت الأوساط المواكبة للاتصالات الحكومية، نقلاً عن "الأنباء"، أن "مشكلة الحصص الوزارية، جزء من مشكلة تأليف الحكومة اللبنانية، لا بل هي الوجه الداخلي الظاهر من المشكلة، وانه متى أمكن استكمال تسوية الأوضاع الاقليمية، أو الدولية في الاقليم السوري وجواره، تزول المشكلة الحكومية اللبنانية بمسحة رسول".