أشار النائب في كتلة "التنمية والتحرير" ياسين جابر الى أن دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى عقد جلسة عامة لانتخاب اللجان النيابية المشتركة الأسبوع المقبل، تأتي انسجاما مع النظام الداخلي للمجلس، والذي ينص على أن جلسة انتخاب اللجان تلي الجلسة التي يتم فيها انتخاب رئيس للبرلمان ونائب له وهيئة المكتب، لافتا الى انه وبما ان الجميع كان متفائلا بولادة سريعة للحكومة، ارتأى بري تأخير الموضوع قليلا حتى لا يتم انتخاب أعضاء في اللجان يتم تعيينهم بعدها وزراء في الحكومة الجديدة ما يستدعي اعادة انتخاب من يحل مكانهم.
وشدد جابر في حديث لـ"النشرة" على ان المجلس النيابي "لم يعد يحتمل مزيدا من اضاعة الوقت بعدما تحولت العقد التي تؤخر الولادة الحكوميّة الى عقد وقحة".وأضاف:"لقد مر أكثر من شهرين على انتخاب المجلس الجديد ولا يمكن ان يبقى معطّلا من هنا كان قرار رئيس المجلس النيابي، استكمال تكوينه من خلال انتخاب اللجان بعدما بات اطلاق آلية عمله من الأمور الأكثر من ضروريّة".
وأوضح جابر أن اللجان النيابية وبعد انتخابها قادرة على الانطلاق بعملها بغض النظر عن تشكيل الحكومة ونيلها الثقة، لافتا الى ان هذه اللجان ستنصرف لبحث مشاريع واقتراحات القوانين، وهذا أمر يتيحه الدستور والنظام الداخلي للمجلس حتى ولو كنا في كنف حكومة تصريف اعمال.
وتناول جابر الملف الحكومي، فأكد أن العقدة المسيحيّة تبقى الابرز والعقدة الرئيسية التي تؤخر تشكيل الحكومة، لافتا الى انه اذا تم حلها كان التعامل مع بقية العقد سهل. وقال:"لا أحد يسعى لتصوير العقدة في الصف المسيحي، لكن ما نتحدث عنه أمر قائم وواضح تماما من خلال الشتائم والحملات بين فريقي "القوات" و"التيار الوطني الحر".
وعبّر جابر عن تمنيه أن يتعالى الجميع عن المصالح الضيّقة تحقيقا للمصلحة العليا للبلد، مشدّدا على وجوب ان يبدأ ذلك بإرساء جو من التهدئة. فها نحن مثلا في كتلة "التنمية والتحرير" لدينا 17 نائبا وقبلنا بـ3 وزراء، علما انه لو اتبعنا قاعدة ان لكل 4 نواب وزير، لكان من حقنا المطالبة بـ4 وزراء".
وتطرق جابر للملف المالي والاقتصادي، معتبرا ان الأزمة اليوم غير مرتبطة بوضع الليرة اللبنانية بشكل مباشر، باعتبار ان لا مخاطر حتى الساعة عليهالان لدى مصرف لبنان الاحتياطي المطلوب، وتساءل:"لكن هل ننتظر ان ينتهي هذا الاحتياطي لنجد حلا للأزمة"؟.
وقال:"عادة لا يجب الوصول الى الحائط المسدود والدخول فيه، بل أن نغير المسار قبل ذلك. المطلوب أن نعترف اننا نعاني من مرض عضال، لا تنفع معه المهدئات والبانادول لتخفيض الحرارة، انما علينا معالجة المرض المسببللحرارة". وختم:"الوضع في تدهور مستمر ومن واجبنا التصدي له بأسرع وقت ممكن".