تدوالت مواقع التواصل الإجتماعي، والوسائل الإعلامية، يوم أمس الثلاثاء، فيديو يظهر سيارة اسعاف متوقفة وسط زحمة السير عند مدخل الحمرا في بيروت بعد اغلاق الطريق، بسبب مرور موكب أمني لإحدى الشخصيات السياسية المهمة في لبنان، ليتبين بعدها أن الموكب يعود لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.
وكان أحد المسعفين قد طلب المرور من شرطي السير، دون تجاوب الأخير معه، وفق ما ظهر في الفيديو، الأمر الذي أدى إلى موجة غضب عارمة من قبل الشعب اللبناني الذي استنكر هذا الموقف، حيث اعتبر البعض "أننا مواطنون ضمن الدرجة الثانية، وحياتنا غير مهمة بالنسبة للسياسيين".
وأثار الفيديو ضجة واسعة عبر مواقع التواصل الإجتماعي، لاسيما بعدما تم معرفة أن الموكب يعود للرئيس الحريري، والذي بدوره سرعان ما اعتذر على هذا الموقف قائلاً في تغريدة له عبر حسابه على موقع "تويتر": "تعليقاً على الفيديو الذي يظهر وجود سيارة اسعاف في طريق قطعت اثناء تحرك موكبي من بيت الوسط، آسف لقيام البعض باستغلال هذه الصدفة غير المقصودة، واعبر للمناسبة عن اعتذاري الشديد من المواطنين الذين يصادفون قطع الطرقات جراء التدابير الأمنية التي ترافق تنقلاتي" مضيفاً "آملاً أن تتهيأ الظروف التي تعفيني من توجيهات أجهزة الأمن والحماية".
ورحب الكثيرون بجرأة الرئيس الحريري على الإعتذار، آملين بإمتثال الكثير من السياسيين بالحريري، متمنين عدم عرقلة أشغال الناس بسبب زحمة السير جراء المواكب الأمنية، وكذلك عدم إغراقهم في المزيد من الأزمات والهموم، لأن لبنان ما عاد يحتمل!