صحيفة معاريف:
اعتقال سبعة إسرائيليين على خلفية مقتل إسرائيلية من منطقة تلموند، أربعة منهم لازالوا رهن الاعتقال.
فرنسا وصلت للمباراة النهائية في كأس العالم بعد فوزها على بلجيكا 0:1
“أوكرانيا مقابل سوريا”، الصفقة التي عرضتها السعودية ودولة الاحتلال الإسرائيلي على الرئيس الأمريكي.
أنباء من مصادر عربية، مصر تنفذ أعمال في سيناء كمقدمة لصفقة القرن الأمريكية.
نتنياهو يطالب المستشار القضائي للحكومة فحص التحقيقات ضده وضد زوجته في أعقاب تصريحات الرئيس السابق لوحدة التحقيقات في الشرطة 433.
بالتزامن مع زيارة نتنياهو، مستشار الرئيس الإيراني في سوريا.
صحيفة إسرائيل هيوم:
قانون القومية يشكل السترة السياسية الواقية لنتنياهو.
الولايات المتحدة ستفرض ضرائب إضافية على الصين.
محمود الزهار القيادي في حركة حماس، غير معنيون في مواجهة جديدة.
محامي عائلة نتنياهو طلبوا من المستشار القضائي للحكومة فحص تحقيقات الجنرال روتمان ضد عائلة نتنياهو.
صحيفة يديعوت أحرنوت:
تطورات دراماتيكية في التحقيق في مقتل الإسرائيلية عوفره حاييم.
للمرّة الثالثة، فرنسا في نهائي كأس العالم.
نتنياهو وبوتن سيحضران معاً مباراة نصف النهائي، ولبوتن مطالب من نتنياهو.
ألمانيا سترفع ب 200 مليون دولار مدفوعاتها للناجين من النازية.
صحيفة هآرتس:
رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي غير مستعد للتغاضي عن أضرار قانون القومية على الشعب اليهودي ودولة الاحتلال الإسرائيلي.
عرض نتنياهو للرئيس الروسي، إخراج إيران من سوريا، مقابل رفع العقوبات عن روسيا.
ايرلندا ستصادق اليوم على قانون مقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية.
المستشار القضائي لحكومة الاحتلال الإسرائيلي يحذر نتنياهو من إقرار قانون القومية الذي سيكون له انعكاسات دولية.
موقع واللا نيوز:
فرنسا وصلت لنهائي كأس العالم بعد الفوز على بلجيكا 0:1.
إصابة جندي من جيش الاحتلال الإسرائيلي بجروح متوسطة في ساقه بسبب رصاصة بالخطأ خلال تدريب عسكري في الجنوب.
إغلاق معبر كرم أبو سالم برميل بارود سيشعل قطاع غزة.
عائلة نتنياهو تطلب فحص التحقيق ضدها من قبل رئيس وحدة التحقيقات 433 في الشرطة الإسرائيلية.
القناة العاشرة الإسرائيلية:
المعارك جنوب سوريا، والتواجد الإيراني في سوريا، جدول أعمال لقاء نتنياهو وبوتن.
في تايلند تنفسوا الصعداء بعد إنقاذ الأطفال الذين حوصروا في نفق لمدة 18 يوماً.
الرئيس الأمريكي يفرض ضرائب جديدة بمليارات الدولارات على الصين.
صاحب موقع واللا نيوز، وشركة بيزك، لم يكون بمقدوري تجاهل طلبات سارة نتنياهو، ولم أرد إغضاب نتنياهو.
بالتزامن مع زيارة نتنياهو، مستشار للرئيس الإيراني في موسكو.
القناة الثانية الإسرائيلية:
فرنسا للمباراة النهائية في كأس العالم.
موظفة في بنك لئومي، أقلت من العمل لتقديمي شكوى على تحرش جنسي.
جندي من جيش الاحتلال الإسرائيلي أصيب برصاصة بالخطأ خلال تدريب عسكري.
القناة السابعة الإسرائيلية:
عضو الكنيست الإسرائيلي جمال زحالقة، العرب واليهود يستطيعون العيش في كل مكان.
الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، حركة حماس تم ردعها في قطاع غزة، وسنعيد الهدوء لغلاف غزة.
رئيس حزب يش عتيد يائير لبيد يطالب بمزيد من القوة ضد حركة حماس في قطاع غزة.
سلاح البحرية الإسرائيلي يوقف سفينة كسر الحصار 2 من قطاع غزة.
ليبرمان يهدد من هضبة الجولان المحتل بالعمل بقوة ضد الوجود الإيراني في سوريا.
وكالة الأنباء العبرية 0404:
إغلاق معبر كرم أبو سالم، 3 حريقاً يوم الثلاثاء في غلاف غزة.
عائلة نتنياهو تطالب بالتحقيق في التحقيق ضدها.
الجولان عل رأس الأجندة الإسرائيليّة: توجّس قادة الاحتلال من دخول الجيش السوريّ إلى المنطقة وقلق عارم من قيام إيران وحزب الله بفتح جبهةٍ جديدةٍ على نسق جنوب لبنان
تطرق رئيس مركز أبحاث الأمن القوميّ الإسرائيليّ، التابع لجامعة تل أبيب، الجنرال احتياط عاموس يدلين إلى الاعتداء الذي حصل قبل يومين على قاعدة التيفور في سوريّة والذي نُسب لإسرائيل بحسب مصادر أجنبية.
وكتب يدلين، وهو الرئيس الأسبق لشعبة الاستخبارات العسكريّة (أمان)، كتب في تغريدة له على تويتر أنّ الهجوم الأخير على قاعدة التيفور، إضافةً لاستمرار التقارير عن هجومٍ على مخزنٍ إيرانيٍّ في درعا وعلى هدفٍ لحزب الله في دمشق، يؤكّد استمرار التصادم في سوريّة بين تمركز إيران وفروعها، وبين إصرار إسرائيل على منعه، على حدّ تعبيره.
وتابع الجنرال يدلين قائلاً إنّ تقدم النظام السوريّ وقوات المحور الإيرانيّ في الجولان، وتضعضع الردع في الجنوب، لا يزال يحتل العناوين، لكنّ خطره لم يصل إلى مستوى التهديد الإستراتيجيّ لتمركز إيران في سوريّة، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّ استمرار الهجمات الإسرائيليّة في سوريّة يدل أيضًا على الرغبة والقدرة المحدودة لروسيا في تلبية طلبات إسرائيل وإخراج إيران من سوريّة.
واختتم الجنرال يدلين تغريدته بالقول إنّه من المهم الإدراك أنّ مهمة كبح إيران في سوريّة لا تزال في ملعب إسرائيل، سواءً عبر غضّ الطرف من قبل موسكو أوْ بترحيبٍ من واشنطن، على حدّ قوله.
ليبرمان يحذر سوريا:
حذّر وزير الأمن الإسرائيليّ، أفيغدور ليبرمان من أنّ كلّ جنديّ سوريّ يتواجد في المنطقة العازلة، أيْ المحددة بموجب اتفاقية وقف النار عام 1974، يُعرّض حياته للخطر، وبحسب صحيفة (يديعوت أحرونوت) جاءت تصريحات ليبرمان ضدّ الجيش السوري أثناء زيارته أمس لمرتفعات الجولان المحتلة وخط الحدود، زاعمًا أنّ نظام الأسد يسعى لبناء شبكةٍ إرهابيّةٍ في الجولان، مُشدّدًا في الوقت عينه على أنّ المحاولات السوريّة الإيرانيّة غير مقبولة من جانب إسرائيل، وأنّ النظام السوري مسؤول وسيدفع ثمنًا باهظًا.
وقال ليبرمان أنّه انبهر بجاهزية جيشه في التعامل مع موضوع اللاجئين وقال: نحن مستعدون لتقديم المساعدة الإنسانيّة لكننا لن نقبل اللاجئين في أراضينا، مكررًا مطالبة تل أبيب دمشق بالتصرف وفقًا لاتفاقية وقعت مع سوريا في عام 1974، وأنّ بلاده ستكون دقيقةً بشأن مراقبة تموضع القوات السوريّة في المنطقة.
وأضاف ليبرمان أنّ القوات الإيرانيّة المتواجدة في سوريّة ستبقى على مسافة 40 كيلومترًا من الحدود، وأضاف قائلاً: حقيقة الوجود الإيراني في سوريّة بالنسبة لنا هو شيء غير معقول، مُوضحًا: إسرائيل ترفض رفضًا باتًا أيّ وجودٍ إيرانيٍّ في سوريّة في أيّ مكانٍ، وستعمل ضدّ أيّ تواجدٍ إيرانيٍّ في سوريّة.
الجيش السوري على بعد مئات الأمتار من الجيس الإسرائيلي:
نقل مُحلّل الشؤون العسكريّة رون بن يشاي في صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر رفيعة
في المؤسسة الأمنيّة الإسرائيليّة قولها إنّ الأخبار السيئة من المنظور الإسرائيليّ في كلّ ما يتعلّق بتقدّم الجيش العربيّ-السوريّ نحو الجولان، تتمحور في نقطتين مهمتين: الأولى، أنْ يستغّل جيش النظام السوريّ انسحاب قوّات الأمم المُتحدّة من عددٍ من المناطق في الجولان، وفقًا لاتفاق فضّ الاشتباك من العام 1974، ويدخل إلى المنطقة العازلة، وهذا الأمر يُقلق كثيرًا المؤسسة الأمنيّة في الدولة العبريّة، إذْ، أضافت المصادر نفسها، من شأن ذلك أنْ يضع الجيش السوريّ على بُعد مئات الأمتار من الجيش الإسرائيليّ.
وتابع المُحلّل بن يشاي قائلاً إنّه في حال خروج هذا السيناريو إلى حيّز التنفيذ، فإنّ إسرائيل ستضطر إلى تكثيف تواجدها العسكريّ في الجولان، لمنع خلايا إيرانيّةٍ “إرهابيّةٍ” وأخرى من حزب الله، من تنفيذ عملياتٍ عسكريّةٍ ضدّ أهدافٍ إسرائيليّةٍ في الجولان المُحتّل، وشدّدّت المصادر في تل أبيب على أنّ إسرائيل لن تسكت على أيّ اعتداءٍ يُنفّذ ضدّها أنّها ستقوم بالردّ العسكريّ المُناسب وبكثافةٍ ناريّةٍ غيرُ مسبوقةٍ، ولكن في الوقت عينه، حذّرت المصادر من أنّ ذلك، سيؤدّي عاجلا أمْ آجلاً إلى تردّي الأوضاع وربمّا لاندلاع حربٍ في الشمال، على حدّ تعبيرها.
أمّا النقطة الثانية، بحسب المُحلّل بن يشاي فتتعلّق بما أسماها النظرة الإنسانيّة، لافتًا إلى أنّ إسرائيل معنية بمُواصلة العلاقات الإنسانيّة مع سكّان القرى والبلدات في الجزء المُحرّر من هضبة الجولان، مُوضحًا أنّ الدولة العبريّة لا تًعوّل عليهم للحرب معها ضدّ الجيش السوريّ، إنمّا من أجل إقناعهم بالتوقّف عن النظر لإسرائيل كعدوٍ.
وخلُص بن يشاي إلى القول إنّ الروس يعملون على التوصّل لاتفاقٍ طويل الأمد في سوريّة، لإنهاء الحرب الأهليّة في هذا البلد العربيّ، كما أنّهم يعملون على تقوية الرئيس الأسد، وبالتالي فإنّهم بحاجةٍ ماسّةٍ لعدم قيام إسرائيل بتخريب خطّتهم، وهو الأمر الذي يُفسّر، على حدّ زعمه، استعجال الرئيس الروسي لدعوة رئيس الوزراء الإسرائيليّ لزيارة موسكو، اليوم الأربعاء، على حدّ قوله.
هآرتس: قانون “القومية” قد يحدث ثورة في إسرائيل
قالت صحيفة “هآرتس” العبرية، اليوم الأربعاء، إن مناقشة مشروع قانون القومية في الكنيست يعتبر الأهم منذ “إعلان الاستقلال”، وقد يحدث ثورة في إسرائيل ويحولها إلى دولة قومية – دينية.
وتقول الصحيفة "إذا كان هناك معاملة مهينة وتمييزية للأقلية العربية وغضّ للطرف عن القيم الليبرالية الشاملة، فقد تم تكريسها في هذا القانون".
ويعتبر قانون القومية “دولة إسرائيل” بأنها “الدولة القومية للشعب اليهودي”، ويعتبر اللغة العربية لغة خاصة، ويسمح بإنشاء أحياء وبلدات لليهود فقط.
واعتبرت الصحيفة أن القانون يدين ويهين كل من هو غير يهودي، مشيرةً إلى أن ذلك كله يحول إسرائيل إلى دولة أكثر تطرّفًا من اليمين.
واتهمت الصحيفة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه يحاول تكريس الانفصال والانقسام بين اليهود والعرب، وهذا يؤكد أن حكومته لم تعد حكومة لكل الإسرائيليين، وأنه سيحصد نتائج كارثية في حال تم تمرير هذا القانون.
معظم الإسرائيليين يتوقعون فشل "صفقة القرن"
يشير استطلاع للرأي أجرته جامعة «تل أبيب» بالتعاون مع معهد الديمقراطية إلى أن 74 في المئة من الإسرائيليين يعتقدون أن خطة الولايات المتحدة المنتظرة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والتي تعرف بـ «صفقة القرن» ستفشل، وذلك على الرغم من أن غالبيتهم يقرّون في الاستطلاع نفسه، بأن جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصبّ في مصلحة إسرائيل.
فلماذا يعتقد غالبية الإسرائيليين أن الصفقة ستفشل رغم إيمانهم بأن من يصيغها ويرعاها يعمل لمصلحة إسرائيل؟
تكمن الإجابة على هذا التساؤل في تحليل نتائج استطلاعات رأي أخرى، أجريت مؤخراً وتعكس المناخ السياسي العام لدى الإسرائيليين، خاصة استطلاع مفصل أجري لصالح مجموعة ضغط تدعى “منتدى الشرق الأوسط”، وهي مؤسسة فكرية محافظة موالية لإسرائيل تنشط في الولايات المتحدة وإسرائيل.
وقد حقق منتدى الشرق الأوسط نجاحات منذ تشكيله في أوائل عام 2017، أي تزامنا مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نيته إبرام الصفقة الكبرى وحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وقد انبثق عن المنتدى أخيراً مشروع سمي بـ”نصر إسرائيل”. ويقول القائمون عليه إنهم يبنون آراءهم السياسية انسجاما مع تطلعات غالبية الإسرائيليين.
ويقف أعضاء المنتدى ومناصروه من أعضاء الكونغرس الأمريكيين وأعضاء آخرون من الكنيست الإسرائيلي وراء تمرير قانون “تايلور” في الكونغرس الأمريكي الذي تبعه قانون إسرائيلي مماثل، أدى إلى خصم مبالغ من الضرائب التي تجمعها إسرائيل من الفلسطينيين تساوي ما تقول إسرائيل إن السلطة الفلسطينية تدفعه لعائلات الأسرى والقتلى من الفلسطينيين.
وقال مؤسس ورئيس منتدى الشرق الأوسط ، البروفيسور دانيال بايبس، في معرض حديثه عن الرأي العام الإسرائيلي إن “عملية السلام التي ولدت في أوسلو قبل 25 عاما، فشلت بشكل مخيف، ولا يمكن تحقيق السلام إلا بعد أن يفهم الفلسطينيون أنهم خسروا في حربهم التي استمرت 100 عام ضد حق الشعب اليهودي في إقامة دولته”. وقد أطلع المنتدى صانعي القرار في إسرائيل للتأكيد على أن سياساته تلقى ترحيبا في الشارع الإسرائيلي.
ويتفق معظم المشاركين في استطلاع الرأي على أنه “على الرغم من الانتصارات العديدة التي حققتها إسرائيل على الفلسطينيين، فإن معظم الفلسطينيين ما زالوا يعتقدون أنهم يستطيعون القضاء على دولة إسرائيل اليهودية.
ويرى 70 في المئة أن “من الضروري أن تعترف السلطة الفلسطينية بإسرائيل كدولة يهودية قبل أن توافق إسرائيل على مواصلة المفاوضات معها.
كما وافق ما يقارب 65 في المئة من اليهود الإسرائيليين على أنه يجب على إسرائيل “تحقيق نصر حاسم في المواجهات العسكرية مع الفلسطينيين” من أجل إنهاء الصراع. هذا النزوع للحل العسكري يعبر عن توجه جديد لدى الإسرائيليين إذا ما قورن باستطلاعات رأي سابقة خاصة عندما يتعلق الأمر بقطاع غزة.
ويؤيد معظم الإسرائيليين الأحزاب اليمينية التي تتضمن برامجها جملةً من البنود المتعلقة بكون القدس عاصمة لإسرائيل والإبقاء على المستوطنات الكبرى ورفض عودة اللاجئين والسيطرة الأمنية على أي جزء من الأراضي الفلسطينية منزوع السلاح.
لكن بات واضحا للإسرائيليين من خلال جولات التفاوض مع السلطة الوطنية الفلسطينية منذ التوقيع على اتفاقية أوسلو عام 1993، أنهم لن يقبلوا بأقل من دولة ذات سيادة على حدود الرابع من حزيران/يونيو، عاصمتها القدس الشرقية، وهو ما يسهم في توقع الغالبية بفشل الصفقة التي لم تعلن بعد، رغم الإشارات الإيجابية التي تحفظ مصالح إسرائيل, فأكثر من 70 في المئة من الإسرائيليين يعتقدون أن صفقة القرن لن تمنح الفلسطينيين السيادة على القدس الشرقية على سبيل المثال.
ورغم نقل الولايات المتحدة سفارتها من تل أبيب إلى مدينة القدس، إلا أن غالبية الإسرائيليين ما زالوا يعتقدون أن القدس وقضية اللاجئين الفلسطينيين هي العائق الأكثر صعوبة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
إذاً، فالاعتقاد السائد لدى الإسرائيليين بفشل صفقة القرن لا يتعلق بتفاصيلها، بل بالخطوط الحمراء لدى الإسرائيليين وإدراكهم لما يمكن أن يقبله الفلسطينيون بحكم تجربتهم ومعرفتهم بهم، والذي يفضي إلى أن أي صفقة لن تستطيع إرضاء الطرفين.
ومنذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن صفقة القرن التي اطلعت الحكومة الإسرائيلية عليها، كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي معارضته للانسحاب من الضفة الغربية قائلاً في خطابه لإحياء ذكرى حرب 67 “نحن نحرس السامرة (الاسم الإسرائيلي للضفة الغربية) ضد أولئك الذين يريدون اقتلاعنا.
وتسابق القادة الإسرائيليون على تأييد الاستيطان، ولم يخفِ الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، على سبيل المثال، شكوكه حيال الموقف الإسرائيلي الذي يعطل إقامة دولة فلسطينية.
فقبيل تسلم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقاليد الحكم في يناير/ كانون الثاني 2017، خاطب الرئيس الأمريكي السابق أوباما الإسرائيليين في لقاء مع القناة الثانية الإسرائيلية قائلا “نتنياهو يقول إنه يؤمن بحل الدولتين، ومع ذلك فإن تصرفاته أظهرت على الدوام أنه إذا تعرض لضغوط للموافقة على المزيد من المستوطنات، فسوف يفعل ذلك بغض النظر عما يقوله عن أهمية حل الدولتين.
وقد بين استطلاع أجرته مؤسسة منتدى الشرق الأوسط بداية يوليو/ تموز من العام الحالي أن 33 في المئة فقط من الإسرائيليين اليهود، ما زالوا يؤمنون بمبدأ الأرض مقابل السلام، وأن عدداً أقل ما زال يؤمن بأوسلو، لذا فإن إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران/يونيو لا تحظى بشعبية كبيرة.
أدى الرأي العام في الشارع الإسرائيلي الذي يسيطر عليه الفكر اليميني إلى تغييرات في أحزاب الوسط أيضاً، وعلى رأسها حزب العمل الإسرائيلي الذي صادق في نهاية أبريل/ نيسان على إعلان رئيس الحزب ورئيس المعسكر الصهيوني، آفي غباي. وتضمن الإعلان التزام الحزب بالانفصال عن الفلسطينيين على أساس حل الدولتين، ولكنه أوضح تفاصيلها بقوله “بعد عقود من الأوهام، أصبحت البدائل السياسية واضحة أكثر، إن نتنياهو وحكومة اليمين يؤيدان أحلام ضم خطيرة لملايين الفلسطينيين إلى إسرائيل.
وأضاف “نحن في حزب العمل وكتلة المعسكر الصهيوني ملتزمون بشكل واضح بالانفصال عن الفلسطينيين على أساس حل الدولتين. دولة إسرائيلة يهودية قوية وديمقراطية، إلى جانبها دولة فلسطينية منزوعة السلاح، بحيث تكون السيطرة الأمنية بين النهر والبحر بأيدينا”. وكان غباي قد صرح في وقت سابق بأن “القدس الموحدة أهم من عملية السلام مع الفلسطينيين، وأنه يدعم المشروع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة.
انسجام الأفكار الإسرائيلية
لا تخفي القيادات والأحزاب الإسرائيلية فكرها المنسجم مع فكر مؤسسي دولة إسرائيل، الذين أقروا في مذكراتهم بأنهم كانوا على دراية بوجود سكان أصليين، وأن لهم تطلعات وطنية، وارتأت القيادات الصهيونية حينها على اختلاف منابعها سواء كانت اشتراكية أو دينية أو علمانية، أنه يجب إنهاء فلسطين تمهيدا لنهوض دولة يهودية معاصرة، وأن ما تخيلوه كدولة ديمقراطية لا يمكن أن تقام إلا على أساس وجود يهودي مطلق في أراضيها.
هذا الفكر هو نفس الفكر الذي يسيطر على القيادات الإسرائيلية الحالية. ولربما ينبع رأي غالبية الإسرائيليين عن فشل صفقة القرن من هذا الإدراك أيضا، فأي صفقة لا تضمن لإسرائيل حدودها التي تضع ستين في المئة من الضفة الغربية تحت سيادتها لتضم مستوطناتها إليها، وتحكم سيطرتها الأمنية بنشر قواتها على طول الحدود مع الأردن، ولا تضمن القدس عاصمة موحدة لها ولا تضمن اعتراف الفلسطينيين بهذا الكيان الجديد كدولة يهودية، سيكون مصيره الفشل.
وهناك إيمان عميق لدى الإسرائيليين بأن أي وجود فلسطيني حقيقي ومستقل يهدد شرعية قيام دولة إسرائيل ويشكل تهديداً لبقائها، وهو ما تلمسه في معظم ما يكتب على مواقع التواصل الاجتماعي الإسرائيلية وأدبيات المخابرات الإسرائيلية القديمة والجديدة. فما تستشفه أن الإسرائيليين بحاجة إلى اعتراف الفلسطينيين أو قبولهم بشرعية الدولة لإنهاء الصراع.
البحث عن بدائل
ما زال الموقف المعلن لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤيداً لمبدأ حل الدولتين، لكن بشرط أن تكون دولة فلسطينية ناقصة، وهو وصف مختصر للخطوط الحمراء التي خطتها غالبية الأحزاب الإسرائيلية في برامجها السياسية.
وحتى قبل الإعلان عن تفاصيل “صفقة القرن”، يدور البحث في إسرائيل عن بدائل بعد فشل الصفقة المتوقع، اعتمادا على ما هو واضح من استطلاعات الرأي بين الإسرائيليين، حسب منتدى الشرق الأوسط، ومشروع “نصر إسرائيل.
ويتفق معظم المشاركين أنه وعلى الرغم من الانتصارات العديدة التي حققتها إسرائيل على الفلسطينيين، فإنهم ما زالوا يعتقدون أنهم يستطيعون القضاء على دولة إسرائيل اليهودية.
لابد لهذه الاستطلاعات أن تثير اهتمام الفريق الأمريكي الذي يضع اللمسات الأخيرة على “صفقة القرن” وعلى رأسهم جاريد كوشنير، مستشار دونالد ترامب لشؤون الشرق الاوسط، الذي قال أخيرا إنه على وشك الإعلان عنها قريبا.
وقال كوشنير في لقاء مع صحيفة “القدس” أثناء جولته الأخيرة في الشرق الأوسط إنه على قادة الطرفين طرح “صفقة القرن” على الفلسطينيين والإسرائيليين، للتقليل من المخاطر السياسية التي يمكن أن يواجهوها عند المصادقة عليها.