كان في طريق عودته من مدينة النبطية الى بلدته القصيبة، حين احترق البيك آب الذي يقوده، قبل ان يسقط في الوادي على عمق 15 متراً. التهمت النار جسده، قبل ان ينقل الى مستشفى النبطية الحكومي، ومنه الى مستشفى الجعيتاوي. صبر نحو عشرين يوماً على أوجاعه الى أن أعلن النهاية... هو حسين عباس نجم الذي وصل خبر وفاته الى عائلته فجر اليوم.
"رحل سرّه معه"
"رحل ابن الـ28 سنة قبل ان يرى مولوده، تاركاً كذلك طفلتين بلا أب يتّكئان عليه في مواجهة مصاعب الحياة"، وفق ما قال قريبه سليم سليمان لـ"النهار"، قبل أن يشرح: "لا أحد يعلم ما حصل مع حسين، رحل سرّه معه، كل ما نعرفه أنّ البيك آب احترق قبل سقوطه في الوادي، نقل الى مستشفى النبطية حيث كان لا يزال واعياً، ليعمل الاطباء على تنويمه كي لا يشعر بالأوجاع، مكث 10 ايام هناك قبل نقله الى مستشفى الجعيتاوي من دون ان يستيقظ. 60 في المئة من جسده كان مصاباً بحروق من الدرجة الرابعة. يوم السبت الماضي ابلغنا الاطباء ان حاله الصحية تدهورت، ارتفعت حرارة جسده وازدادت الالتهابات في دمه وانخفض ضغطه، ليصلنا خبر وفاته عند الثالثة من فجر اليوم".
وداع ووعد
خبر وفاة حسين سقط كالصاعقة على كل معارفه، "فهو شاب عصامي، عمل في الموبيليا لتأمين معيشة كريمة لعائلته"، قال سليم قبل ان يضيف: "خسارته كبيرة، عند الخامسة من عصر اليوم سنشيّعه الى مثواه الاخير، سيلتحف تراب بلدته التي طالما احبّها وافتخر بها، كما تفتخر به، كيف لا وهو الذي عرف بأخلاقه الحميدة وقلبه الطيب، لم يعد أمامنا الان سوى ان نتذكر الايام الجميلة التي عشناها معه، ووعدنا له ألا ننساه ما دمنا على قيد الحياة".