توقعت المصادر نقلًا عن صحيفة "اللواء"، أن يعقد اجتماع على مستوى من الأهمية، خلال اليومين المقبلين بين رئيس مجلس النواب نبيه برّي والرئيس المكلف سعد الحريري في عين التينة، يكون عنوانه التشاور في ما حصل ويحصل من تطورات سواء على صعيد عملية تأليف الحكومة، أو على صعيد الصراعات التي انفجرت بين "التيار الوطني الحر" و "القوات اللبنانية"، والتي كان من أبرز تداعياتها سقوط "تفاهم معراب" بالضربة القاضية، وبالتالي البحث عن تأثيرات سقوط الاتفاق على العهد والواقع المسيحي برمته وعلى عملية تشكيل الحكومة.
في السياق ذاته، قالت المصادر نفسها بحسب ما نقلته "اللواء" أن الرئيس الحريري سيضع برّي في طبيعة الجهود التي قام بها في غيابه لتبريد الأجواء السياسية تمهيدًا لتأليف الحكومة في أجواء هادئة، وانه لهذه الغاية طلب من الرئيس ميشال عون أن يُصار إلى "غسل قلوب" بينه وبين كل من رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، الا أن اللقاءين اللذين بادر الرئيس عون إلى تحقيقهما لم يؤديا الغاية المنشودة، على الرغم من انهما كانا ايجابيين، وبدلًا من أن تحقق خارطة الطريق التي اتفق عليها عون وجعجع إلى "كسر الجليد" بين الأخير والوزير باسيل، انفجر الخلاف بينهما على نطاق واسع، كان من ضحاياه سقوط "تفاهم معراب"، عبر تسريبه إلى الإعلام من قبل الطرفين معًا.